ابن كثير قال نبأنا أبو الزبير عن جابر. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه ، فإنه أمين مأمون (١)».
قال المؤلف : لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه ورجال إسناده ما بين محمّد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون.
حدّثني الحسن بن أبي طالب قال وجدت في كتاب أبي الفتح القوّاس : مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
وكان رفاعة بن رافع أحد النقباء عقبيا ، وشهد أحدا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان محمّد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد ، وحدّث عن الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ. روى عنه : أحمد بن عمر البقال. وقال محمّد بن أبي الفوارس : كان ثقة ولم أسمع منه.
حدثت عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن أحمد بن الفرات. قال : كان ابن إسحاق الزرقي ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم ، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا. وذكر لي أن كتبه تلفت. وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة ، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه.
سمع على بن دليل الوراق ، وأبا سعيد بن رميح النسوي ، ومن تلك الطبقة ، حدثنا عنه ابن أخته أبو على الحسن بن الحسين بن العبّاس بن دوما النعالي. أخبرنا ابن دوما قال حدّثني خالي أبو بكر محمّد بن إسحاق النعالي قال نبأنا على
__________________
(١) انظر الحديث في : ميزان الاعتدال ٥٠٤٤ ، ٤١٤٩ ، ٢١٧٨. واللسان ٢ / ١٠٣٧.والمجروحين ١ / ١٥٧ ، ٢٥٠ ، ٢ / ١٧٢. والكامل لابن عدي ٦ / ٢٤١٦ ، ٢ / ٥٦٩ ، ٦٢٧. لكن بلفظ «فاقتلوه» بدلا من «فاقبلوه» وبدون المقطع الأخير «فإنه أمين مأمون».
(٢) ٨٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٥٠.
(٣) الزرقي : هذه النسبة إلى بني زريق ، وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زريق بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوص بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (الأنساب للسمعاني ٦ / ٢٦٨).
(٤) ٩٠ ـ النعالي : بالكسر ، نسبة إلى بيع النعال (لب اللباب ص ٢٦٤).