كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطّبريّ ، وكان شيخا فاضلا دينا صالحا ثقة من أهل القرآن. ومات في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة وكنت إذ إذ ذاك غائبا عن بغداد في رحلتي إلى نيسابور.
سمع محمّد بن المظفر ، وأبا الحسن بن سمعون. كتبت عنه وكان ثقة. وهو أحد الفقهاء الحنابلة ، كان يدرس ويفتي في جامع المدينة وله تصانيف على مذهب أحمد ابن حنبل.
حدّثني على بن المحسن التّنوخيّ قال : قال لي أبو على بن أبي موسى : ولدت في ذي القعدة من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأحد الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد بباب حرب. وصليت عليه في جامع المنصور وكان الجمع وافرا جدّا.
سمع القاضي أبا الحسن على بن محمّد بن يزيد الحلبيّ ، ومن بعده بمصر. وأبا الحسين بن جميع بصيدا ، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة. فأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا واحترقت كتبه دفعات ، وروى شيئا يسيرا ، فكتبت عنه على سبيل التذكرة.
حدّثني أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري قال نبأنا القاضي أبو الحسن على بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبيّ بمصر قال على بن عبد الحميد الغضائريّ قال نبأنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال نبأنا الحمّادان حمّاد بن سلمة وحمّاد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تسحروا فإنّ في السحور بركة (٣)».
__________________
(١) ٢٨٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٥٩.
(٢) ٢٨٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٨٦. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٣.
(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٣٨ ، ٧٨. وصحيح مسلم ، كتاب الصيام ٤٥. وفتح الباري ٤ / ١٣٩.