حاله بمرة فذكرت ذلك لأبى جعفر. فقال : ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره.
قال صالح : وسمعت أبا جعفر يقول : توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه.
أنبأنى أحمد بن على اليزيدي قال أنبأنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ. قال محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عمّر الكثير ، وكان يروى عن المعافى بن سليمان الرسعنى ، وأمية بن بسطام العبسي ، وإبراهيم بن حمزة الزهري. فالله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟
قال الشيخ أبو بكر : قد كان محمّد بن إبراهيم حيا [سنة (١)] ثلاث عشرة وثلاثمائة.
سألت أبا حازم عمر بن أحمد الحافظ ذكره فقال : لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع ، لكنه حدّث عن شيوخ لم يدركهم. أو قال كلاما هذا معناه.
قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطنيّ بخطه : محمّد بن إبراهيم بن زياد متروك ، وفي موضع آخر : ضعيف. سألت عنه أبا بكر البرقاني فقال : بئس الرجل.
وهو من صعدة اليمن. قدم بغداد وحدّث بها عن على بن مسلم الهاشمي. روى عنه حبيب بن الحسن بن داود (٣) القزاز.
أخبرنا على بن المظفر الأصبهانى قال نبأنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز إملاء قال نبأنا محمّد بن إبراهيم بن بطال الصّعدى ـ قدم علينا من صعدة وهي من طريق اليمن ـ قال نبأنا إبراهيم بن على بن مسلم الهاشمي قال حدّثني عبد الرّحمن بن يحيى الصيداوي قال نبأنا إبراهيم بن أبي بكر بن عياش. قال : بكيت عند أبي حين حضرته الوفاة ، فقال لي : ما يبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يختم فيها القرآن كل ليلة. وحدّث أبو إسحاق بن محمّد الجلى وغيره من أهل المصيصة عن محمّد بن إبراهيم عن سلمة بن شبيب ، ومحمّد بن آدم المصيصي ، والحسين بن على
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ٣٨٦ ـ انظر : الجرح والتعديل ٧ / ١٨٤.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.