سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي خازم عن أبي هريرة قال. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خيار أمتي علماؤها ، وخيار علمائها رحماؤها ، ألا وإن الله يغفر للجاهل أربعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا ، ألا وإن العالم الرّحيم يجيء يوم القيامة وإن نوره قد أضاء يمشي فيه ما بين المشرق والمغرب كما يسري الكوكب الدري (١)».
كان أحد الأدباء الملحاء ، وكان خبيث اللسان ، هاجى أكثر شعراء زمانه ، وقدم بغداد ونادم جعفر المتوكل ، وهو القائل يهجو أحمد بن المدبر :
أسل الذي عطف الموا |
|
كب بالأعنة نحو بابك |
وأراك نفسك مالكا |
|
ما لم يكن لك في حسابك |
وأذل موقفي العز |
|
يز على وقوف في رحابك |
ألا يطيل تجرعي |
|
غصص المنية من حجابك |
أخبرنا عبد الله بن على بن حمويه الهمذاني بها قال أنبأنا أحمد بن عبد الرّحمن الشيرازي قال أنشدنا أبو عمر لاحق بن الحسين قال : أنشدنا على بن عادل بن وهب القطّان الحافظ لأبي العبس :
كم مريض قد عاش من بعد يأس |
|
بعد موت الطبيب والعواد |
قد يصاد القطا فينجو سليما |
|
ويحل القضاء بالصياد |
حدّث عن عبد الله بن داود الخريبي وروح بن عبادة ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، وعمرو (٤) بن عبد الغفار وأبي النّضر هشام بن القاسم ، وسلام بن واقد المروزيّ ،
__________________
(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٨ / ١٨٨. وأمالي الشجري ١ / ٥٢ ، ٦٢. والأحاديث الضعيفة ٣٦٧. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١١٧. والعلل المتناهية ١ / ١٣٢. وكنز العمال ٢٨٧٧٨.والمنتظم ١١ / ٢٤٤.
(٢) ٥٥ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٢٨ ، وإرشاد الأريب ٦ / ٤٠١ ـ ٤٠٦. والأعلام ٦ / ٢٨ ، ٢٩.
(٣) ٥٦ ـ انظر : المنتظم ١١ / ٢٤٤. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٧٧ وفيه : «الضبي» بدلا من «الصيني». والأنساب للسمعاني ٨ / ١٣١ ـ ١٣٢. والجرح ٣ / ٢ / ١٩٦.
(٤) في المطبوعة والأصل : «عمر بن عبد الغفار» تحريف.