بغداد إذ ذاك في رحلتي إلى نيسابور ، وكان مولد هذا الشيخ في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
قدم بغداد سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وحدّث بها في سنة أربع وخمسين [وثلاثمائة] (٢) عن : محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبي العبّاس السّرّاج النّيسابوريّين وعبد الله بن محمود ، ومحمّد بن يحيى بن خالد المروزيين ، وأحمد بن محمّد بن عمر المنكدري ، وأبي النصر محمّد بن أحمد الحلفائي ، وأبي العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي. روى عنه : الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، وعبد الله بن يحيى السكري ، وعليّ بن أحمد بن عمر المقرئ. وكان ثقة.
أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عمر المقرئ قال حدّثنا أبو نصر محمّد بن عثمان بن العنبر المروزيّ قال حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد بن محبوب المحبوبي قال حدّثنا أحمد بن سيّار قال حدّثنا محمّد بن كثير قال حدّثني سفيان الثوري قال حدّثني أبو الزبير عن جابر. قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في صلاة الظهر يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.
قال المؤلف : هذا حديث غريب من حديث الثوري عن أبي الزبير عن جابر. تفرد بروايته عنه محمّد بن كثير العبدي ، ولم يروه عن ابن كثير غير أحمد بن سيّار المروزيّ ، ولا نعلم رواه عن أحمد بن سيّار إلا المحبوبي.
أخو أبي القاسم الأزهري ، وكان الأصغر. سمع : أبا حفص بن الزّيّات والحسين ابن محمّد بن عبيد العسكريّ ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان. كتبنا عنه وكان صدوقا.
__________________
(١) ٢١١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٠٧.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) ٢١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٤٢. وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٦.