فجثا عليه ، واستقبلناه لنبصر ما يصنع ، فبكى حتى بل الثرى من دموعه. قال : ثم أقبل عليهم فقال : «إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا (١)».
قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو الفضل محمّد بن أحمد بن سهل النّيسابوريّ بقطيعة الرّبيع في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
سمع محمّد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي ، وأحمد بن على البربهاري ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، والحسين بن عمر بن بن أبي الأحوص الثقفي ، والحسن بن على المعمري ، ومحمّد بن الحسن بن سماعة الكوفيّ ، وموسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهرويّ. روى عنه عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، وهو نسبة. وحدثنا عنه : أبو الحسن بن رزقويه ، وعليّ بن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي وكان ثقة.
أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد البزّار قال نبأنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص قال نبأنا ثابت بن موسى بن يزيد أبو يزيد الضّرير قال نبأنا شريك عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار (٢)».
ذكر أبو بكر محمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق فيما قرأت بخطه : أن هذا الشيخ توفى يوم الخميس ودفن من الغد يوم الجمعة ، لاثنتي عشرة خلون من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة.
نزل مكة. وذكر أبو الفتح بن مسرور : أنه نزل عليهم مصر ، وحدّثهم بها
__________________
(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٦٩. والمصنف لابن أبى شيبة ١٣ / ٢٢٧.والتاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢٢٩. وكنز العمال ٤٢١٠١.
(٢) ٢٥٧ ـ انظر الحديث في : أمالى الشجري ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٨. وسنن ابن ماجة ١٣٣٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٠٦. وكشف الخفا م / ٣٧٨. والأسرار المرفوعة ٣٥٧. والفوائد المجموعة ٣٥.واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٧. والموضوعات لابن الجوزي ٢ / ١٠٩ ، ١١٠.
(٣) ٢٥٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٣٨.