قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه : توفى أبو بكر بن بريد الكوفيّ الجزاز بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
خرج عن بغداد وتغرب وحدّث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ ، وأبى الحسن بن شنبوذ. روى عنه أبو نصر بن محمّد بن أبي بكر الإسماعيلى ، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهانى.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال نبأنا أبو الطّيّب محمّد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغداديّ ـ قدم علينا ـ قال نبأنا إدريس بن عبد الكريم الحدّاد قال قرأت على خلف فلما بلغت هذه الآية : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ) [الحشر ٢١]. قال :
ضع يدك على رأسك ، فإنى قرأت على حمزة فلما بلغت هذه الآية. قال : ضع يدك على رأسك ، فإنى قرأت على الأعمش فلما بلغت هذه الآية. قال : ضع يدك على رأسك ، فإنى قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغت هذه الآية. قال : ضع يدك على رأسك ، فإنى قرأت على علقمة والأسود فلما بلغت هذه الآية. قالا : ضع يدك على رأسك ، فإنا قرأنا على عبد الله فلما بلغنا هذه الآية. قال : ضعا أيديكما على رءوسكما ، فإنى قرأت على النبي صلىاللهعليهوسلم فلما بلغت هذه الآية. قال لي : «ضع يدك على رأسك ، فإن جبريل لما نزل بها إلىّ. قال لي : ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السّام ؛ والسّام الموت (٢)».
ذكر عن بعض أصحابنا عن أبي نعيم. قال : سمعت من هذا الشيخ في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه عن أبي عيسى الترمذي. روى عنه إبراهيم بن مخلد ابن جعفر.
__________________
(١) ٣٣٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٥٤.
(٢) انظر الحديث في : القوائد المجموعة ٣١٢. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٩٥. وتاريخ أصبهان ١ / ١٥٤. والدر المنثور ٦ / ٢٠١.