الباب من غير معالجة أحد ، فتقدم كل واحد من القوم فلم ينفتح على أحد. فتقدم أبو حمزة إلى الباب فقال : بكذبى إلا فتحت ؛ ففتح عليه الباب ، فدخلوا ذلك الموضع.
أخبرني أبو على الحسن بن أبي الفضل الشرمقانى قال نبأنا إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطّبريّ قال نبأنا معروف بن محمّد بن معروف الواعظ قال نبأنا أبو سعيد الزيادي قال : كان أبو حمزة أستاذ البغداديّين وهو أول من تكلم ببغداد في هذه المذاهب ، من صفاء الذكر ، وجمع الهمة ، والمحبة ، والشوق ، والقرب ، والأنس ، لم يسبقه إلى الكلام بهذا على رءوس الناس ببغداد أحد. وما زال مقبولا حسن المنزلة عند الناس إلى أن توفى ؛ وتوفى سنة تسع وستين ومائتين ودفن بباب الكوفة.
أخبرنا إسماعيل الحيرى قال أنبأنا محمّد بن الحسين السلمى. قال : أبو حمزة البزّاز محمّد بن إبراهيم من أقران سرى السّقطيّ ، توفى سنة تسع وثمانين ومائتين. وقول الزيادي في وفاته أصح من هذا ، والله أعلم.
سكن طرسوس. فقيل له : الطرسوسي وهو بغدادى. سمع عمر بن يونس اليمامي ، وعمر بن حبيب القاضي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وعثمان بن عمر ابن فارس ، وأبا عاصم النبيل ، ومكي بن إبراهيم ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة ابن عقبة ، وحسين بن محمّد المروروذى ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، وإسحاق بن منصور السلولي ، وأسود بن عامر شاذان ، وأبا نعيم عبد الرّحمن بن هانئ النخعي ، ومعلى بن منور الرّازي. روى عنه أبو حاتم الرّازي ، ومحمّد بن خلف وكيع القاضي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليّ ، وغيرهم.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي غير مرة قال نبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال نبأنا محمّد
__________________
(١) ٣٥٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٥٨. والجرح والتعديل ٧ / الترجمة ١٠٦١ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٣٧ ، وحلية الأولياء : ١٠ / ٣٢٠ ، وأنساب السمعاني : ٨ / ٢٣١ ، والمنتظم لابن الجوزي : ٥ / ٨٧ ، وتهذيب النووي : ١ / ٧٧ ، وسير أعلام النبلاء : ١٣ / ٩١ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ١٧٩ ، وتذكرة الحفاظ : ٢ / ٥٨١ ، والعبر : ٢ / ٥١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣١٣ ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٧١٠٦ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ١٥ ، والتقريب : ٢ / ١٤١ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٠٢٢ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١٦٤.