قال : وأنشدنا أبو على الروذباري لنفسه أيضا :
لو كلّ جارحة مني لها لغة |
|
تثني عليك بما أوليت من حسن |
لكان ما زال شكري إذ أشرت به |
|
إليك أجمل في الإحسان والمنن |
أبو القاسم عبد السّلام بن محمّد قال أنشدني أبو على الروذباري لنفسه :
كم نعمنا بغلة الأشجان |
|
وجرينا مع الهوى في عنان |
ونسيم للأنس في ظل عيش |
|
تحت سجف من لحظ طرف الزمان |
بك تاج الوفاء بالود لاحت |
|
فيه أنوار بهجة الإحسان |
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال نا محمّد بن الحسين السلمي قال سمعت الحسين بن أحمد يقول : توفى أبو على الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال محمّد وذكر أبو زرعة الطّبريّ أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سكن مصر ، وحدّث بها عن : الحسن بن على بن الوليد الفارسيّ. روى عنه : أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور. وقال : ما علمت من أمره إلا خيرا.
قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وحدّث بها عن : إبراهيم بن نصر ابن المبارك. روى عنه : أبو الحسن الدّارقطنيّ.
سمع : إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبا عمرو بن السّمّاك وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبا عمر الزاهد ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النقاش. وكان ثقة صادقا خيّرا فاضلا. حضرت مجلسه غير مرة ، وسمعت منه ولم يحصل عندي عنه شيء.
أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضّبّيّ قال أنبأنا أبو الحسين بن المحامليّ
__________________
(١) ٢٣٩ ـ الكديمي : هذه النسبة إلى كديم ، وهو اسم للجد الأعلى. (الأنساب ١٠ / ٣٧٦).
(٢) ٢٤١ ـ انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٥ / ١٢٣.