قال ابن هشام : «وهو عليه شديد» قال شعبة : «وهو عليه شاق له أجران». لفظهما سواء.
قال أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس : حدّث هذا الشيخ مدة يسيرة ولم أسمع منه شيئا ، وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لأربع بقين من شوال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. أخبرني أحمد بن على بن الحسين التوزي قال أنبأنا محمّد ابن أبي الفوارس بذلك.
قال الشيخ أبو بكر : وكل ما أذكره من وفاة الشيوخ عن ابن أبي الفوارس ؛ فأخبرني ابن التوزي به عنه.
سمع محمّد بن سليمان الباغندي ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني ، وعبد الله ابن محمّد البغويّ ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، وبدر بن الهيثم ، وصالح بن أبي مقاتل ، ويوسف بن يعقوب النّيسابوريّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومن في طبقتهم. حدّثنا عنه : أبو على بن شاذان بحديث واحد ، ومحمّد بن الفرج البزّار وأبو القاسم الأزهري ، والقاضيان أبو العلاء محمّد بن على ، وأبو تمام على بن محمّد الواسطيّان ، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني ، والحسن بن محمّد الخلّال.
وقال محمّد بن أبي الفوارس : كان يدعي الحفظ وفيه بعض التساهل.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر من أصل كتابه قال حدّثني أبو بكر محمّد بن إسحاق القطيعي قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا إسماعيل بن الفضل البلخيّ قال نبأنا مكي بن إبراهيم عن ابن جريج عن مالك عن الزّهريّ عن أنس بن مالك. أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر.
قال الشيخ أبو بكر : لا نعلم أن إسماعيل بن الفضل روى عن مكي بن إبراهيم شيئا ولا أدركه ؛ وقد أخطأ محمّد بن إسحاق القطيعي في هذا الحديث وصوابه.
ما حدّثني به عبيد الله بن أبي الفتح الفارسيّ قال نبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع قال نبأنا إسماعيل بن الفضل قال قرأت في كتاب مكي ابن إبراهيم حدّثنا ابن جريج فذكر بإسناده مثله ، غير أنه لم ينسب أنسا.
__________________
(١) ٩٣ ـ القطيعي : هذه النسبة إلى القطيعة ، وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد (الأنساب ١٠ / ٢٠٢).