قال الوليد : فحدّثني شيخ من أهل فلسطين أنه رأى بنية بيضاء دون حائط القسطنطينية فقالوا : هذا قبر أبي أيّوب الأنصاريّ صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأتيت تلك البنية ، فرأيت قبره في تلك البنيّة وعليه قنديل معلق بسلسلة (١).
ومن العلماء من قدّم نسيبا على وهيب في نسبه ، وزاد فيه : زيدا فجعله : ابن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك.
وكان عتبة من المهاجرين ، وشهد بدرا ويكنى أبا عبد الله ويقال : أبا غزوان ، وهو أول من اختط البصرة ونزلها من المدائن سار إليها ، وكانت وفاته بالمدينة ، ويقال : في الطريق بين المدينة والبصرة.
أخبرنا الأزهري قال : نا أحمد بن إبراهيم البزّار قال : نا جعفر بن أحمد بن محمّد المروزيّ قال : نا السري بن يحيى قال : نا شعيب بن إبراهيم قال : نا سيف بن عمر عن محمّد وطلحة والمهلّب وزياد وسعيد وعمرو قالوا : مصرّ المسلمون المدائن وأوطنوها ، حتى إذا فرغوا من جلولاء وتكريت ، وأخذوا الحصنين ، كتب عمر إلى سعد : أن ابعث عتبة بن غزوان إلى فرج الهند (٤) فليرتد منزلا يمصّره ، وابعث معه سبعين من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخرج عتبة بن غزوان في سبعمائة من المدائن فسار حتى نزل على شاطئ دجلة وتبوأ دار مقامه (٥). وذكر الحديث.
__________________
(١) ـ انظر الخبر في : المنتظم ٥ / ٢٥١.
(٢) ٨ ـ انظر : طبقات ابن سعد ٣ / ٩٨ ، ٧ / ٥. وتاريخ خليفة ٦١ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩. ومسند الإمام أحمد ٤ / ١٧٤ ، ٥ / ٦١. والتاريخ الكبير ٦ / ت ٣١٨٤. والكنى لمسلم الورقة ٥٨. والمعارف لابن قتيبة ٢٧٥. والمعرفة ليعقوب ١ / ٣٣٩ ، ٣٠٥ ، ٣٤٠. والجرح ٦ / ت ٢٠٦٠. وثقات ابن حبان ٣ / ٢٩٦. ومعجم الطبراني الكبير ١٧ / ١١٣. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه الورقة ٤٢. والاستيعاب ٣ / ١٠٢٦. وإكمال ابن ماكولا ٧ / ١٦. والجمع لابن القيسراني ١ / ٣٩٩.وتلقيح الأثر ١٢٥. والكامل لابن الأثير ٢ / ١١ ، ١١٤ ، ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٤٨٨ ، ٣ / ٣٠١. وأسد الغابة ٣ / ٣٦٣. وتهذيب الأسماء ١ / ٣١٩. وسير النبلاء ١ / ٣٠٤. والعبر ١ / ١٧ ، ٢١.وتجريد أسماء الصحابة ١ / ت ٣٩٦٨. والكاشف ٢ / ت ٣٧١٩. وتذهيب التهذيب ٣ / ورقة ٢٧. ونهاية السئول ورقة ٢٣٥. وتهذيب التهذيب ٧ / ١٠٠. وتهذيب الكمال ٣٧٨١ (١٩ / ٣١٧ ـ ٣١٨). والإصابة ٢ / ت ٥٤١١. والتقريب ٢ / ٥. والخلاصة للخزرجي. وشذرات الذهب ١ / ٢٧. والمنتظم ٤ / ٢٤٤ ـ ٢٤٦. وحلية الأولياء ١ / ١٧١.
(٣) في المطبوعة ، والأصل : «حصفة» تصحيف.
(٤) فرج الهند : هو ثغره ، وكان يومئذ الأبلة بالقرب من البصرة.
(٥) انظر الخبر في : المنتظم ٤ / ٢٤٤.