فحدّثهم ، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدّث عنه. قال يحيى بن معين : أبو سفيان الصّوّاف كذاب.
وأما حديث عبد الرّزّاق بن همّام عن الثوري. قال : رواية أحمد بن محمّد بن عمر اليمامي تفرد بروايته عن عبد الرّزّاق وليس بمحل الحجة.
أخبرنا أبو سعيد الماليني فيما أذن لنا أن نرويه عنه قال أنبأنا عبد الله بن عدي الحافظ. قال : أحمد بن محمّد بن عمر اليمامي حدّث بأحاديث مناكير عن ثقات ، وحدّث بنسخ وعجائب.
أخبرني إسحاق بن إبراهيم. قال : ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري فقال : هو فينا كالواقدي فيكم.
قال الشيخ أبو بكر : والواقدي عند أئمة أهل النقل ذاهب الحديث.
***
بقية الأخبار التابعة لحديث أبي عثمان عن جرير لكونها في معناه :
حدّثنا أبو بكر البرقانيّ من كتابه قال قرئ على الحسين بن على التّميميّ وأنا أسمع حدثكم زنجويه بن محمّد اللباد قال نا سهل بن محمّد بن يعيش الختّليّ العسكريّ أبو السري قال نا عمر بن يحيى قال نا سفيان عن قيس بن مسلم عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تكون وقعة بين زوراء». قالوا : وما الزوراء يا رسول الله؟ قال : «مدينة بين أنهار في أرض جوخي ، يسكنها جبابرة أمتي ، تعذب بأربعة أصناف : بخسف ، ومسخ ، وقذف (١)». قال البرقانيّ : ولم يذكر الرابع.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا شجاع بن جعفر الأنصاريّ قال نا محمّد بن زكريّا الغلابي قال نا محمّد بن عبد الرّحمن بن القاسم التّيميّ قال نا أبي عن يحيى ابن عبد الله بن حسن عن أبيه عن حسن بن حسن عن محمّد بن الحنفية.
قال : وحدّثني عثمان بن عمران العجيفي عن نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه. قالا : قال على بن أبي طالب سمعت حبيبي محمّدا صلىاللهعليهوسلم يقول : «سيكون لبني عمي مدينة من قبل المشرق ، بين دجلة
__________________
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٨٧٢٦. والحاوي للسيوطي ٢ / ١٥٩.