عبّاس المعني ، فأصابت ابن عبّاس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم مما سمع من حذيفة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا غسان بن المفضل قال نبأنا آدم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة قال أخبرني سفيان بن عيينة. قال : رآني قيس بن الرّبيع على قنطرة الصراة. فقال : النجا النجا ، فإنا كنا نتحدّث أن هذا المكان الذي يخسف به. قال سفيان : ورآني أبو بكر الهذلي ببغداد. فقال : بأي ذنب دخلت بغداد؟.
أخبرنا محمّد بن على الورّاق وأحمد بن على المحتسب. قالا : أنبأ محمّد بن جعفر التّميميّ قال نا الحسن بن محمّد السكوني قال نا محمّد بن خلف قال حدّثني محمّد بن الحسين الوادعي قال نا صدقة بن سبرة ـ أبو وعلة المرهبي في بني مرهبة ـ قال نا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب : أنه بعثه ابن هبيرة إلى أهل بغداد وهي خربة قبل أن تكون ، فنزل على موضع يقال له العقر وعنده قوم من أهل بغداد ، فجاء رجل حتى وقف على فرس له على دجلة من ذلك الجانب فأقحم فرسه الماء فشق الماء شقّا حتى وقف على العقر. فقال : لعنك الله من قرية ، ما أجمعك لخبيث البلدان! وأجمعك للمال الحرام! وأسفكك للدم الحرام. ثم إنه غاب بفرسه فذهب في الأرض. قال سماك : وا لهفتاه ، ألا سألته أي قرية هي؟ ثم انصرف سماك إلى ابن هبيرة فأخبره ثم عاد من قابل ، فجاء ذلك الرجل حتى قال ذلك القول ثم غاب في الماء فذهب ، حتى إذا كانت الثالثة رجع الرجل فصنع صنيعه الأول ، فوثب إليه سماك حتى تعلق بدابته فقال : يا عبد الله أي قرية هذه؟ قال : بغداد ، أما أنه سيصيبها خسف ومسخ ، فخرج سماك عنها وما يرى إلا أنه سيصيبه بعض ما قال الرجل.
قال الشيخ الإمام أبو بكر : وكل هذه الأحاديث التي ذكرناها واهية الأسانيد عند أهل العلم والمعرفة بالنقل ، لا يثبت بأمثالها حجة ، وأما متونها فإنها غير محفوظة ؛ إلا عن هذه الطرق الفاسدة وأمرها إلى الله العالم بها لا معقب لأمره ، ولا راد لحكمه ، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
قرأت على محمّد بن الحسين القطّان عن دعلج بن أحمد السجستاني قال أنبأنا محمّد بن على الأبّار.
ثم أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى.