__________________
عامرة بين قرية جديدة ووادى خضر. كما أن ناحية بدر تكثر فيها المياه الجارية والبساتين وارفة الظلال والحدائق ذات المحصول الوفير.
قاع البرو :
وهو عبارة عن واد رملى منخفض يخلو من المياه. وإذا كانت رابغ هى الأخرى واديا رمليا ، إلى أن قربها من البحر جعل مياه الآبار العذبة تتدفق إذا ما حفرت الآبار فى أى موقع من المواقع. وتكثر حدائق النخيل والبساتين فى وادى رابغ هذا. كما يكثر فى هذا الوادى نوع من السمك الذى يسمى (علف الغنم). وهناك طائفتان تقطنان رابغ : إحداهما (روى) ، والأخرى (روى جماع) وكانت ترسل لهم صرة خاصة بهم.
والقوافل المتحركة من رابغ تصل إلى (طارق) ، ومن طارق تتجه إلى (عقبة السويق).
بلاد الطارق :
تقع قرى بلاد الطارق فى الجهة الشمالية من مرحلة طارق ، والبلاد المذكورة عبارة عن مجموعة من القرى والمزارع العامرة بأشجار اللوز ، تقع فوق قمة جبل عال.
وعند ما ينزل الحجاج فى استراحة طارق ، يفد عليهم أهالى قرى بلاد الطارق ليبيعوا لهم السمن والزبد والجبن والحبوب المنوعة.
عقبة السويق :
وتقع على طريق (خليص). وعلى الرغم من أن المسافة التى بينها وبين استراحة طارق كلها جبال صخرية صلبة صعبة الاجتياز ، إلا أن المسافة التى تبدأ من عقبة السويق فى اتجاه مكة عبارة عن أرض سهلة منبسطة ، ولذلك تتمتع ببساتين جميلة ، وبها بئر وماء جار وبحيرة صغيرة.
ولما كان أعراب زبيد وهم أسوأ قبائل العرب يسكنون فى هذه النواحى ، فقد خصصت لهم الدولة صرة خاصة بهم لكى لا يعتدون على القوافل ، وينهبون متاعها.
والقوافل المتحركة من عقبة السويق ، تواصل سيرها حتى تصل إلى المرحلة المسماة (عسفان).
عسفان :
وهى من الآبار النبوية المأثورة. وتكثر الآبار فى هذه المنطقة ، ويطلق على بعضها (بطن مر). ويقع مدرج عثمان فى الطرف الشرقى لبطن مر هذه.
وتصل القوافل قرية أبى عروة بعد مغادرة مرحلة عسفان ، ثم تدخل القوافل مكة المكرمة كانت تقطع القوافل المسافة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة فى مائة وست ساعات. وكانت تدخل مشارف مكة فى أوائل ذى الحجة. أو تقوم من عسفان حتى تصل إلى طريق البرقا ، ثم تصل إلي مكة المكرمة عن طريق وادى المر يعتبر الطريق الذى يمتد من المدينة المنورة إلى وادى المرمن أصعب الطرق وأكثرها خطرا ولذلك كانت لا تسكله القوافل إلا نادرا.
أبو عروة :
قرية صغيرة تقع فى حضن الجبل فى الجهة الغربية من الطريق ، وتكثر بها المياه الجارية والحدائق والبساتين.
وهناك طريق آخر يؤدى إلي مكة المكرمة من الشام ، إلا أنه غير مطروق فى زماننا لانعدام المياه والأمن فيه. وهذا الطريق المذكور يقع على الجانب الشرقى من الطريق الذى سبق أن عرفناه. والذين يرغبون فى اجتياز هذا الطريق ويخرجون من الشام حتى (أرايانى البصرة). ومن هنالك يصلون إلى قلعة الأزرق. ومن الأزرق يتجهون نحو (قراقر). ثم يتجهون منها إلى (قلته). ونم قلتة إلى (صبيحة) ، وبعدها (تيما). ومن تيما تتجه القوافل نحو (وادى الصوان) ، ثم تسلك الطريق إلى مكة المكرمة عن طريق العلا سالف الذكر. وهناك خمسة منازل فى المسافة الواقعة بين الشام وقلعة أزرق ، ومن قلعة أزرق إلى مرحلة قراقر.
وتوجد بعض الآبار قليلة المياه ، وبعض أشجار النخيل فى هذه المنازل ، ويوجد بين قراقر وقلتة منزلان ، وبين قلتة وصبيحة منزلان آخران. ومن صبيحة حتى تيما ثلاثة منازل ، ومن تيما حتى العلا أربعة منازل. واحتمال الحصول على قليل من الماد فى كل منزل من هذه المنازل أمر وارد.