ونقلها عنه محمد بن جزي الكلبي في مدينة فاس سنة ٧٥٦ ه ـ ١٣٥٥ م) وسماها : «تحفة النظار ، في غرائب الأمصار ، وعجائب الأسفار».
وفى تلك الرحلة بعض أوهام منها ما ذكر عن شيخ الاسلام ابن تيمية ، فقد تحدث عنه حديث من حضر مجلسه ، مع أنه أدخل السجن قبل وصول ابن بطوطة إلى دمشق بأيام ، ولم يخرج من السجن.
وتعتبر رحلة ابن بطوطة أشهر الرحلات لشمولها.
وقد وجدت عناية كبيرة من الباحثين ، وترجمت إلى عدد من اللغات ، وطبعت مرات.
٦ ـ رحلة البلوي :
هو خالد بن عيسى بن أحمد البلوي الأندلسى من أهل القرن الثامن.
حج سنة (٧٣٨ ه ـ ١٣٣٧ م) مارا بمصر ثم بالشام ، فقد ركب مع الركب الكركي بطريق الحج الشامي فوصل المدينة في ١٩ ذى القعدة سنة (٨٣٧ ه ـ ١٤٣٣ م) وحج ، ثم عاد من المدينة في ٢٤ المحرم سنة (٧٣٨ ه ـ ١٣٣٧ م) مارا بالعقبة فالقاهرة حيث وصلها في ١٤ صفر سنة (٧٣٨ ه ـ ١٣٣٧ م).
واسم رحلته «تاج المفرق ، في تحلية أهل المشرق» وقد وصفها صاحب «نفح الطيب» بأنها رحلة كبيرة ، كثيرة الفوائد.
وقد طالعت نسخا مخطوطة منها ، ولخصت ما يتعلق بالحج فيها ، ولا حظت اضطرابا في ترتيب منازل الحج ، أشرت إلى ذلك في مجلة «العرب» ـ س ١١ ص ٧٣١ ـ.
وقد علمت منذ عهد قريب بأن تلك الرحلة قد طبعت.
٧ ـ رحلة الصفدي ؛
خليل بن أيبك الصفدي المتوفى سنة (٧٦٤ ه ـ ١٣٦٢ م) واسمها «حقيقة المجاز إلى الحجاز» كانت منها نسخة مخطوطة في زاوية درعة في المغرب ، بخط المؤلف ـ