الخزرج (١). وقيل : هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن اسبرة بن عسيرة الأنصاري (٢).
استخلفه الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على إمارة الكوفة سنة (٣٦) للهجرة (٣) ، وذلك عند ما ذهب الإمام عليهالسلام لمحاربة معاوية بن أبي سفيان في صفّين.
وأبو مسعود الأنصاري ، صحابي جليل القدر ، يحفظ الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعند بيعة (العقبة الأولى) خرج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الموسم ، معلنا دعوته على القبائل ، فلقي جماعة من الخزرج ، فدعاهم إلى الإسلام ، وكانوا سبعة رجال ، كان من ضمنهم عقبة بن عامر (٤).
وفي الموسم الثاني ، جاء اثنا عشرة رجلا من الأنصار ، فلقوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالعقبة فبايعوه بيعة النساء ، وكان من بينهم عقبة بن عامر (٥).
وشارك أبو مسعود مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في معركة أحد ، واشترك في معركة نهاوند سنة (٢١) للهجرة. وذكر بعض المؤرخين بأنّ أبا مسعود قد شهد معركة بدر الكبرى ، والحقيقة أنّه لم يشهدها ، وإنّما قيل له" البدري" لأنّه كان يسكن ماء بدر (٦).
وكان الخليفة أبو بكر الصدّيق ، قد منع الناس من التحدّث عن
__________________
(١) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٦ / ٩٤.
(٢) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٢ / ٤٩٤.
(٣) نصر بن مزاحم ـ وقعة صفّين. ج ١ / ١٣٦ وتاريخ ابن خياط. ج ١ / ٢٠٢ والمسعودي ـ مروج الذهب. ج ٢ / ٣٧٤ وابن حبان ـ الثقات. ج ٢ / ٢٧٠ والزركلي ـ ترتيب الأعلام على الأعوام. ج ١ / ١٢٧ ومحمّد أحمد كنعان ـ تاريخ الخلافة الراشدة ص ٣٨٦.
(٤) تاريخ الطبري. ج ٢ / ٣٥٥
(٥) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٢ / ٩٦.
(٦) الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ١ / ١٥٩.