المغيرة : بأنه قد تزوجها ، وأن صداقها أربعمائة دينار. فكتب مروان إلى معاوية يعلمه ما حدث (١).
وقيل إنّ الإمام عليّ عليهالسلام قد أوصى المغيرة بن نوفل أن يتزوج إمامة بنت الربيع لكيلا يتزوجها معاوية (٢).
ثمّ إنّ معاوية بن أبي سفيان ، أرسل المغيرة بن نوفل إلى" الصفراء" فمات هناك وماتت إمامة في الصفراء أيضا (٣).
وكان المغيرة بن نوفل ، قد ولي القضاء في المدينة في خلافة عثمان بن عفّان (٤) ، وشهد حرب صفّين (٥) مع الإمام عليّ عليهالسلام ، وله أحاديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد أخبره أبي بن كعب الأنصاري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : (لا تقوم الساعة حتّى يحسر الفرات على تلّ من ذهب ، فيقتتل الناس عليه ، فيقتل تسعة أعشارهم) (٦).
وعن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب أنّه قال : (إنّ كعبا أخذ بيد المغيرة بن نوفل فقال : (اشفع لي يوم القيامة) فانتزع المغيرة يده من يده وقال : (وما أنا ، إنمّا أنا رجل من المسلمين) قال فأخذ بيده فغمزها غمزا شديدا وقال : (ما من مؤمن من آل محمّد ، إلّا وله شفاعة يوم القيامة) ثمّ قال : أذكر هذا بهذا).
وقيل إنّ كعب الأحبار قال للمغيرة بن نوفل : (والّذي نفسي بيده
__________________
(١) البلاذري ـ أنساب الأشراف. ج ١ / ٤٠٠.
(٢) ابن قتيبة ـ المعارف. ص ١٢٧.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) الذهبي ـ تاريخ الأعلام. ج ٤ / ١٢٤.
(٥) ابن قتيبة ـ المعارف. ص ١٢٧.
(٦) البسوي" الفسوي" ـ المعرفة والتاريخ. ج ١ / ٤١٦.