إذا سقيت بلدة من بلاد |
|
سيقت إليها فسحت سجالا |
وأسلمت نفسي لمن أسلمت له |
|
الأرض تحمل صخرا ثقالا |
دحاها فلمّا استوت شدّها |
|
سواء وأرسى عليها الجبالا |
وقيل إنّ سعيد بن زيد هو من (البدريين) فقد جاء من الشام بعد معركة (بدر) ، فكلّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فضرب بسهمه ، وأجره. (١) وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم (أمير المدينة) أن يأخذ البيعة لابنه يزيد ، فقال رجل من جند الشام لمروان : لماذا تأخّرت عن أخذ البيعة ليزيد؟ فقال له مروان : إلى أن يجيء سعيد بن زيد فيبايع ، فإنه سيّد أهل البلد ، وإذا بايع سعيدا ، فسوف يبايع الناس. (٢)
وقيل إنّ سعيد قال : (٣)
أربّا واحدا أم ألف ربّ |
|
أدين إذا تقسمت الأمور؟ |
ومن شعر سعيدا بن زيد أنه قال : (٤)
تلك عرساي تنطقان على عمد |
|
لي اليوم قول زور وهتر |
سألتاني الطلاق إن رآنا ما |
|
لي قليلا قد جئتماني بنكر |
فلعلي إنّ بكثر المال عندي |
|
ويعرّي من المغارم ظهري |
وترى أعبد لنا وأواق |
|
ومناصيف من خوادم عشر |
وتجرّ الأذيال في نعمة زو |
|
ل تقولان ضع عصاك لدهر |
وي كأن من يكن له نشب |
|
يحبب ومن يفتقر بعش عيش خر |
ويجنب سرّا النجيّ ولكن |
|
أخا المال محضر كلّ سر |
__________________
(١) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ١ / ١٣٥.
(٢) المصدر السابق ، ج ١ / ١٤٠.
(٣) الزركلي ـ الأعلام. ج ٣ / ١٠٠.
(٤) الجاحظ ـ البيان والتبيين. ج ١ / ٢٣٥.