إلى عنقه). (١) عندها أرسله (حوشب) إلى الحجّاج فقتله وذلك سنة (٨٤) للهجرة.
وكان (خراش) بن حوشب بن يزيد الشيبانيّ ، رئيس شرطة يوسف ابن عمر في الكوفة سنة (١٢٢) للهجرة ، وهو الّذي نبش قبر زيد بن عليّ ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وصلبه (بالكناسة) (٢) عاريا ، فقال فيه السيد الحميريّ : (٣)
بت ليلي مسهدا |
|
ساهر الطرف مقصدا |
ولقد قلت قولة |
|
وأطلت التبلدا |
لعن الله حوشبا |
|
وخراشا ومزيدا |
ويزيدا فإنه |
|
كان أعتى وأعتدا |
ألف ألف وألف أل |
|
ف من اللعن سرمدا |
إنّهم حاربوا الإل |
|
ه وآذوا محمّدا |
شركوا في دم |
|
الطهر زيدا تعندا |
ثمّ عالوه فوق جذ |
|
ع صريعا مجردا |
يا خراش بن حوشب |
|
أنت أشقى الورى غدا |
وكان عبد الله بن الزبير ، قد أرسل عبد الرحمن بن عتبة بن أياس أميرا على مصر (وذلك بعد عزل أميرها السابق سعيد بن يزيد بن علقمة الفهريّ) وذهب معه كثير من الخوارج الّذين كانوا مع عبد الله بن الزبير في مكّة من أهل مصر وغيرها وكان فيهم حوشب بن يزيد الشيبانيّ. (٤)
__________________
(١) نفس المصدر أعلاه.
(٢) الكناسة : أسم محلة مشهورة في الكوفة ، وفيها ساحة للمزبلة ، أو هي كانت مزبلة.
(٣) تاريخ الطبري. ج ٧ / ١٩٠.
(٤) الكنديّ ـ الولاة في مصر. ص ٦٤.