السندي : (١)
قصائد حكتهن ليوم فخر |
|
رجعن إليّ صفرا خاليات |
رجعن وما أفأن عليّ شيئا |
|
سوى أن وعدت الترهات |
أقام على الفرات يزيد حولا |
|
فقال الناس ، أيّهما الفرات؟ |
فيا عجبا لبحر بات يسقي |
|
جميع الخلق ، لم يبلل لهاتي |
فقال له ابن هبيرة : وكم يبلل لهاتك يا أبا العطاء؟ قال عشرة آلاف درهم. فقال ابن هبيرة لأبنه : أعطها له.
فقال أبو عطاء يمدح ابن يزيد بن هبيرة : (٢)
أمّا أبوك فعين الجود تعرفه |
|
وأنت أشبه خلق الله بالجود |
لو لا يزيد ولو لا قبله عمر (٣) |
|
ألقت اليك معد بالمقاليد |
ما ينبت العود إلّا في أرومته |
|
ولا يكون الجني إلّا من العود |
وأهديت ليزيد بن عمر هدايا كثيرة في (يوم المهرجان) ووضعت أمامه ، فقال خلف بن خليفة وكان حاضرا : (٤)
كأن شماميس في بيعة (٥) |
|
تسبّح في بعض عيداتها |
وقد حضرت رسل المهرجا |
|
ن وصّفوا كريم هدياتها |
علوت برأسي فوق الرؤوس |
|
فأشخصته فوق هاماتها |
لأكسب صاحبتي جاراتها |
|
تغيض بها بعض جاراتها |
__________________
(١) أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٧ / ٣٣٣.
(٢) المصدر السابق. ج ١٧ / ٣٣٤.
(٣) عمر : هو عمر بن هبيرة (أبو يزيد)
(٤) ابن قتيبة ـ عيون الأخبار. ج ٧ / ٣٧.
(٥) البيعة : الكنيسة.