٢ ـ جعفر الأصغر : وأمّه : أمّ ولد كرديّة ، ولذلك يقال لابنها (ابن الكرديّة).
وقيل إنّ الّذي مات هو جعفر الأصغر ، وليس جعفر الأكبر (١).
ولّي جعفر بن أبي جعفر المنصور إمارة الكوفة ، ولّاه إيّاها الخليفة هارون الرشيد غير أنّه لم يذهب اليها ، فعزله ، وولّى مكانه منصور بن عطاء الخراساني (٢).
وفي سنة (١٨٢) للهجرة ، أخذ هارون الرشيد البيعة لابنه (المأمون) بعد أخيه الأمين في (الرقة) بعد انصرافه من مكّة ، ثمّ أرسل ابنه المأمون إلى بغداد ، ومعه أهل بيته : جعفر بن أبي جعفر المنصور ، وعبد الملك بن صالح ، ومن القادة : عليّ بن عيسى بن ماهان ، ولمّا وصلوا إلى بغداد ، تمّت البيعة فيها أيضا للمأمون ، ثمّ ولّاه أبوه خراسان ، وما يتصل بها إلى همدان (٣).
وفي سنة (٤٤٣) للهجرة ، حدثت فتنة في بغداد ، حرق أثنائها ضريحي الإمامين موسى بن جعفر ومحمّد الجواد (عليهماالسلام) وكذلك احترق ما يقابلها من قبور ملوك آل بويه : (معزّ الدولة) و (جلال الدولة) وكذلك حرقت قبور الوزراء والرؤساء وكذلك حرق قبر جعفر بن أبي جعفر المنصور ، وقبر الأمين بن هارون الرشيد وقبر الست (زبيدة) (٤).
وكان جعفر بن الكرديّة ، يحبّ مطيع بن إياس ، ويحترمه كثيرا ، وكان حماد الراوية صديقا لمطيع بن إيّاس ، وأراد مطيع أن يعمل معروفا لصديقه حماد الراوية فذهب مطيع إلى جعفر بن الكرديّة ، وقال له : بأن حماد الراوية ،
__________________
(١) الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ٧ / ١٥٠.
(٢) تاريخ خليفة بن خياط. ج ١ / ٤٦٢ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٣٣.
(٣) تاريخ الطبري. ج ٨ / ٢٦٩.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٥٧٧.