ألفي ألف عينا وورقا ، وبيع له من الأموال والرقيق والجواهر والأواني والسلاح الشيء الكثير ، هذا ناهيك عمّا نهب وتلف (١). ولمّا هدم مسجد براثا في أيّام الخليفة (المقتدر) وساواه بالأرض ، أعاد بنائه الأمير (بجكم) سنة (٣٢٨) للهجرة ، ووسعه وسقفه بالساج المنقوش (٢).
وقيل إنّ الّذي قام بهدم مسجد براثا هو الوزير أبو القاسم القاشاني وزير المقتدر ثمّ أمر بجعله مقبرة (٣).
قتل بجكم التركي سنة (٣٢٩) (٤) للهجرة وكانت مدّة إمارة بجكم سنتين وثمانية أشهر وعشرة أيّام.
٩٧ ـ أبو الحسن بن هارون :
عزله الخليفة (الراضي لله) عن إمارة الكوفة سنة (٣٢٨) للهجرة ، وعيّن مكانه أبا بكر البرجمالي (٥).
وذكر الصولي أيضا : بأنّه في سنة (٣٣١) للهجرة ، تذّمر الأشراف
__________________
(١) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٦ / ٣١٧.
(٢) مسجد براثا : ويقع على طريق (الكرخ ـ الكاظمية) وقد صلّى فيه الإمام عليّ بن أبي طالب وولداه الحسن والحسين (عليهمالسلام) وذلك بعد رجوعه من حرب الخوارج في (النهروان) وبقي فيه الإمام عليّ (عليهالسلام) أربعة أيّام يصلّي تماما ، وكان قد صلّى فيه النبيّ إبراهيم الخليل والنبيّ عيسى وأمّه مريم (عليهماالسلام) وقد هدم هذا المسجد في عهد الخليفة القادر بالله وساووه بالأرض. وكان هذا المسجد مدرسة للشيخ المفيد (المفيد : هو محمّد بن محمّد بن النعمان أمين بن عبد السلام العكبري ، البغدادي ، ولقبه المفيد ، كان من أعظم فقهاء المسلمين في عصره ، وقد تخرج من مدرسته الشريفان الرضي والمرتضى. مات سنة (٤١٣) للهجرة ، ودفن في رواق الإمامين موسى بن جعفر ومحمّد بن عليّ الجواد (عليهماالسلام» الآداب الدينية ـ مهديّ خضير العوادي.
(٣) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ٦ / ١٩٥.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٨ / ٣٧١.
(٥) الصولي ـ أخبار الراضي والمتقي. ص ١٣٩.