وتلبسون ثياب الأمن ضافية |
|
لا تفزعون وهذا الليث قد جمعا (١) |
مالي أراكم نياما في بلهنية |
|
وقد ترون شهاب الحرب قد لمعا (٢) |
وقد أظلّكم من شطر ثغركم |
|
همّ له ظلم تغشاكم قطعا (٣) |
صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم |
|
وجدّدوا للقسيّ النّبل والشّرعا (٤) |
واشروا بلادكم في حرز أنفسكم |
|
وحرز نسوتكم لا تهلكوا هلعا [س ٦٧](٥) |
__________________
(١) هذا هو البيت الثاني بعد العشرين في المرزوقي وقبله :
وتلقحون حيال الشّول آونة |
|
وتنتجون بذات القلعة الرّبعا |
والإلقاح : إنزاء الفحل على الناقة ، يقال : ناقة حائل ونوق حيال إذا ضربها الفحل ولم تحمل.
والشّول : جمع شائل وهي الناقة ترفع ذنبها للفحل تطلب اللقاح.
ذات القلعة أو دار القلعة : المنزل إذا لم يكن مستوطنا. والقوم على قلعة : أي رحلة. ولعله أراد بالقلعة الموضع الذي في البادية أو القرية التي دون حلوان العراق. ولعله أراد مرج القلعة الذي بينه وبين حلوان منزل وهو من حلوان إلى جهة همدان
«معجم البلدان : القلعة. ومرج القلعة».
وفي المرزوقي : وتلبسون ثياب الأمن ضاحية.
(٢) هذا هو البيت الخامس بعد العشرين برواية المرزوقي وقبله :
أنتم فريقان هذا لا يقوم له |
|
هصر الليوث وهذا هالك صقعا |
وقد أظلّكم من شطر ثغركم |
|
هول له ظلم تغشاكم قطعا |
وهصر الليوث : افتراسها ، والصقع : الضرب ، وصقع به الأرض : صرعه.
وفي المرزوقي : وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا والبلهنية : الرخاء وسعة العيش
(٣) ورد هذا البيت قبل البيت السابق في رواية المرزوقي.
(٤) اجلوا سيوفكم : اصقلوها. من جلا الصيقل السيف جلوا وجلاء إذا صقله والنبع : شجر ينبت في قلة الجبل تتخذ منه القسيّ والسهام ، ويقال : فلان صليب النبع أي شديد المراس ، وهو من نبعة كريمة : ماجد أصيل. والشرع ـ بكسر الشين وفتحها ـ جمع شرعة وهي وتر القوس والعود.
(٥) في المرزوقي : واشروا تلادكم.
واشروا من شرى يشري شراء وشرى : ضد باع. والتلاد : المال القديم. والحرز المكان الذي يحفظ فيه. الهلع : الجزع وشدة الخوف.