هيهات لا مال من زرع ولا إبل |
|
يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا (١) |
لا تثمروا المال للأعداء إنّهم |
|
إن يظهروا يحتووكم والبلاد معا (٢) |
يا قوم إنّ لكم من إرث أوّلكم |
|
مجدا قد اشفقت أن يودي وينقطعا (٣) |
وما يردّ عليكم عزّ أوّلكم |
|
إن ضاع آخركم أو ذلّ واتّضعا (٤) |
يا قوم بيضتكم لا تفجعنّ بها |
|
إني أخاف عليها الأزلم الجذعا (٥) |
__________________
(١) هذا البيت هو الخامس بعد الثلاثين برواية المرزوقي وقبله :
ولا يدع بعضكم بعضا لنائبة |
|
كما تركتم بأعلى بيشة النّخعا |
أذكوا العيون وراء السرح واحترسوا |
|
حتى ترى الخيل من تعدائها رجعا |
فإن غلبتم على ضن بداركم |
|
فقد لقيتم بأمر حازم فزعا |
لا تلهكم إبل ليست لكم إبل |
|
إنّ العدوّ بعظم منكم فزعا |
وبيشة : قرية غنّاء في اليمن. والنّخع : قبيلة من الأزد.
وأذكوا العيون : أرسلوا الطلائع لكشف العدو. والسرح : شجر كبار لا ترعى وإنما يستظلّ به والتوراء : العدو. رجعا من الرجع وهو ترجيع الدابة يديها في السير.
والغابر : الآتي. وجدع الأنف : قطعه وهذا كناية عن الإذلال.
(٢) في المرزوقي : والتلاد معا. والتلاد المال القديم.
ويحتووكم : يستولون عليكم.
(٣) هذا البيت هو الثامن بعد الثلاثين في المرزوقي وقبله :
والله ما انفكّت الأموال مذ أبد |
|
لأهلها إن أصيبوا مرة تبعا |
ومعنى قوله : يودي : يذهب ويهلك.
(٤) الاتضاع هنا بمعنى الذلّ.
(٥) هذا هو البيت الحادي والأربعون عند المرزوقي وقبله :
ولا يغرنكم دنيا ولا طمع |
|
أن تنعشوا بزماع ذلك الطمعا |
والزماع هو المضاد في الأمر والعزم عليه.
والبيضة : الحمى والحوزة. والأزلم الجذع هو الدهر لأنه جديد أبدا ، ويريد به هنا كسرى. ـ