وروي أنّ أبا حذيفة بن عتبة (١) بن عبد شمس وكان من فضلاء الصحابة شرفا وسابقة وهجرة دعاه أبوه يوم بدر إلى المبارزة وفيه تقول أخته :
فما شكرت أبا ربّاك في صغر |
|
حتى شببت شبابا غير معجوب |
قال مالك : ولا بأس بقتل الرجل ذوي رحمه من الكفّار مبارزة وغيرها.
وروي أنّ محيصة بن مسعود (٢) قتل رجلا من اليهود بأمر النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وكان أخوه حويّصة أسنّ منه ولم يكن أسلم ، فجعل يضرب محيصة ويقول له : أي عدوّ الله ، قتلته؟!! أما والله لربّ شحم في بطنك من ماله!!
فقال / [م ٥٦] له محيصة : أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك.
قال : لو أمرك بقتلي لقتلتني؟!
قال : نعم ، والله لو أمرني بقتلك لضربت عنقك.
__________________
ـ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ..» وكان الواقدي ينكر هذا ويقول : توفي أبو أبي عبيدة قبل الإسلام. وقد رد بعض أهل العلم قول الواقدي.
(١) أبو حذيفة بن عتبة ٤٢ ق. ه ـ ١٢ ه ـ ٥٧٨ ـ ٦٣٣ م : أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، صحابي هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها وقتل يوم اليمامة. وهو خال معاوية بن أبي سفيان. الإصابة ٧ : ٤٢ برقم : ٢٦٣ والأعلام ٢ : ١٧١.
(٢) محيصة بن مسعود الأنصاري. قال ابن هشام : محيّصة ويقال محيصة ورد خبر له في السيرة فحواه أنه قتل يهوديا بأمر الرسول (صلىاللهعليهوسلم) فجرى له على يد أخيه ما هو مذكور هنا.
انظر السيرة ٢ : ٥٨١ والإصابة ٦ : ٦٨ برقم : ٧٨١٩.