وقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من رابط يوما في شهر رمضان في سبيل الله كان أفضل من عبادة ستمئة سنة ، ولا يدرك أحد فضله إلا من كان على مثل حاله / أو زاد عليه.
وعن عصمة بن راشد عن أبيه قال : سمعت قوما من أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يفصّلون الرّباط على الجهاد. قال : فقلت لأبي : ولم ذلك؟
قال : لأنّ في الجهاد شروطا كثيرة ليست في الرّباط.
وقال ابن عمر (١) : فرض الجهاد لسفك دماء المشركين والرّباط لحقن دماء المسلمين ، وحقن دماء المسلمين أحبّ إليّ من سفك دماء المشركين.
وقال أبو هريرة (٢) : لحرس ليلة أحبّ إليّ من صيام ألف يوم أصومها وأقوم ليلها في المسجد الحرام وعند قبر النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وعن أبي عطية (٣) أنّ رجلا توفي على عهد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال
__________________
(١) عبد الله بن عمر ١٠ ق. ه ـ ٧٣ ه ـ ٦١٣ ـ ٦٩٢ م : عبد الله بن عمر بن الخطاب من أعزّ بيوتات قريش في الجاهلية ، كان جريئا جهيرا نشأ في الإسلام ، وهاجر إلى المدينة مع أبيه وشهد فتح مكة ومولده ووفاته فيها. أفتى الناس في الإسلام ستين سنة. غزا إفريقية مرتين ، وكفّ بصره في آخر حياته وتوفي بمكة وهو آخر من توفي فيها من الصحابة.
الإصابة ٤ : ١٠٧ برقم : ٤٨٢٥ ونكت الهميان : ١٨٣ والأعلام ٤ : ١٠٨.
(٢) أبو هريرة ٢١ ق. ه ـ ٥٩ ه ـ ٦٠٢ ـ ٦٧٩ م : عبد الرحمن بن صخر الدوسي الملقب بأبي هريرة ، صحابي ، كان أكثر الصحابة حفظا للحديث ورواية له ، نشأ يتيما ضعيفا في الجاهلية ، وقدم المدينة ، وكان رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) بخيبر فأسلم سنة ٧ ه ولزم صحبة النبي وروى عنه الكثير ولي إمرة المدينة مدة ، واستعمله عمر على البحرين ثم عزله ، وكان أكثر مقامه في المدينة وتوفي فيها. عن الأعلام ٣ : ٣٠٨.
(٣) أبو عطية : صحابي ذكره في الإصابة ٧ : ١٣١ برقم : ٧٦٠ وقال : غير منسوب ، ذكره الطبراني وغيره في الصحابة.