بعضهم : [س ١٩] يا رسول الله ، لا تصلّ عليه ، فقال ـ صلىاللهعليهوسلم ـ هل منكم من أحد رآه على شيء من أعمال الخير. قال : فقال رجل : حرس معنا يا رسول الله ليلة كذا وكذا. قال : فصّلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عليه ومشى إلى قبره ، فجعل يحثو عليه التراب ويقول : إنّ أصحابك يظنّون أنّك من أهل النار وأنا أشهد أنّك من أهل الجنّة (١).
وعن مكحول (٢) عن عليّ بن أبي طالب (٣) رضياللهعنه أنه قال : لصلاة الرجل متقلدا سيفه في سبيل الله فضل على صلاته بغير تقليد بسبعين ضعفا ، ولو قلت : بسبعمئة ضعف لكان كذلك (٤).
وسنّة المرابط في سبيل الله التقليد كما أنّ السنّة للمعتكف الصيام.
__________________
(١) الحديث في الإصابة ٧ : ١٣١ قال : وأخرج البغوي وأبو أحمد الحاكم من طريق إسماعيل بن عياش والطبراني من طريق بقيّة ، كلاهما عن بجير ابن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عطية .. وذكر الحديث ..
(٢) مكحول ت : ١١٢ ه ـ ٧٣٠ م : مكحول بن أبي مسلم شهراب بن شاذل ، أبو عبد الله ، الهذليّ بالولاء ، فقيه الشام في عصره ، من حفاظ الحديث. أصله من فارس ومولده بكابل ، ترعرع بها وسبي وصار مولى لامرأة بمصر من هذيل فنسب إليها فأعتق وتفقّه ورحل في طلب الحديث إلى العراق فالمدينة وطاف كثيرا من البلدن واستقر في دمشق وتوفي فيها.
تهذيب التهذيب ١٠ : ٢٨٩ والأعلام ٧ : ٢٨٤.
(٣) عليّ بن أبي طالب ٢٣ ق. ه ـ ٤٠ ه ـ ٦٠٠ ـ ٦٦١ م : أبو الحسن ، أمير المؤمنين ، رابع الراشدين ، ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة ٣٥ ه قتله غيلة عبد الرحمن بن ملجم المرادي في ١٧ رمضان سنة ٤٠ ه.
الإصابة ٤ : ٢٦٩ برقم : ٥٦٨٢ والأعلام ٤ : ٢٩٥.
(٤) ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة عن علي ففي اللآلىء المصنوعة ٢ : ١٣٥ بسنده عن علي مرفوعا : صلاة الرجل متقلدا سيفه تفضل على صلاته غير متقلد سبعمائة ضعف ، إن الله تعالى يباهي بالمتقلد سيفه في سبيل الله ملائكته ، وهم يصلّون عليه مادام متقلده. وقريب منه في الفوائد المجموعة ٢٠٨ وكذلك في تذكرة الموضوعات ١٢٠ ومثله في كتاب الموضوعات ٢ : ٢٢٦.