الفقيه في باب ما أحلّ الله من النكاح وما حرّم.
وحبابة بنت جعفر الأسديّة التي روت عن أمير المؤمنين عليهالسلام وقالت : رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس ومعه درّة يضرب بها بيّاع الجريّ والمارماهيّ ، والمزماريّ ويقول لهم : « يا بُيّاع مُسوُخ بني إسرائيل ... » إلى آخر الحديث.
وحكيمة بنت الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد عليهالسلام.
وحميدة البربريّة اُمّ الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وهي من الثقات التقيّات ، وكان مولانا الإمام الصادق عليهالسلام يرسلها مع اُمّ فروة تقضيان حقوق أهل المدينة.
وزينب بنت أبي سلمة التي كانت من أفقه نساء زمانها ، وكانت كثيرة الخير والصدقة وكانت صنّاع تعمل بيدها وتتصدّق بيدها.
وسعيدة التي وقع اسمها في إسناد الكافي فقد روى في باب النوادر من آخر كتاب النكاح عن سعيدة ... .
وغيرهنّ كثيرات لم نذكر أسماءهنّ اختصاراً وإيجازاً (١).
وقد برزت هذه النسوة وصعدن إلى تلك المرتبة من العلم والفضيلة ، وضاهين الرجال في المقام والمنزلة بفضل الإسلام.
فقد ربّى في حجره مثل هذه النساء العالمات التقيّات ذوات الشخصيّة الرشيدة والمواقف البارزة ، والصفحات البيض ، والتواريخ المشرقة في شتّى مناحي الحياة الإسلاميّة ولولا الإسلام ، وما أولاهن من المنزلة والحظوة لبقيت المرأة تعاني من ما كانت تعانيه من ظلم الجاهليّة وعسفها ، وكبتها وتحقيرها.
فقد كانت المرأة في زمن الجاهليّة محرومة من كلّ مزايا الرجال ، تحتقر كما يحتقر
__________________
(١) من أراد الوقوف على تفصيل ذكرهنّ وأسمائهنّ فعليه أن يراجع كتاب : أعلام النساء ، بلاغات النساء ، الخيرات الحسان ، والاستيعاب ، والإصابة.