والناس يتخذوا له قوالب على أي صفة أرادوا ، ويصبوا فيها الماء ، فيجمد على الصفة التي أرادوا.
عين البلابستان :
قال صاحب تحفة الغرائب : بها عين ماؤها غزير جدا ، فربما انقلب فيخرج أهل البلد وأولادهم ونساؤهم في أحسن زينة (١) كيوم عيد بآلات الملاهي والطبول والزمور إلى غير ذلك ويرقصوا عند (٢) العين ويغنوا فعند ذلك يخرج الماء عليهم كأحسن مما كان قبل. وهذا دأبهم معها كلما انقطعت وهي تسقي أراضيهم وزروعهم وبساتينهم.
عين بلد خاني :
قال صاحب تحفة الغرائب : بها عين إذا يبس زرع أهلها وأرادوا أن يذروه حتى يستخرجوا الحب منه يرموا في العين خرقة حيض فيثور الريح من ساعته ، ومن شرب من مائها انتفخ بطنه ومن حمل من مائها حال خروجه من تلك الأرض يصير الماء حجرا صلدا.
عين جاج :
قال صاحب تحفة العجائب والغرائب : إذا كانت السماء صاحية فلا يرى فيها قطرة ماء ، وإذا غيمت السماء فاضت بالماء وجرت جريا عظيما.
عيون جبال ثوران :
قال صاحب تحفة الغرائب : / بها عين لا تقبل شيئا من النجاسات من ألقى فيها شيئا من ذلك هاج الماء عليه فإن لم يكن له همة للهرب وإلا فاض الماء عليه فغرّقه.
وبالقرب منها :
عين يجري منها ماء عذب شديد البياض من شرب منه عند منبعه لا يضره شيئا ، وإن بعد عن منبعه وشرب منه أحد صار في بطنه حجرا وقتله.
عين داراب :
فيها نبات من غاص فيه التف (٣) ذلك النبات عليه فإن عالج خلاص نفسه منه زاد التفافه عليه واشتد فلا يفلته حتى يموت ، ومن تركه ولم يعالج خلاصة نفسه (٤) منه انحل عنه فلا يضره أبدا.
__________________
(١) في المخطوط : زينت ، وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : عين ، وهو تحريف.
(٣) في المخطوط : التفت ، وهو تحريف.
(٤) في المخطوط : بنفسه ، وهو تحريف.