سبعة أذرع تسحب شعرها بالأرض (١) ، في غاية الحسن والبياض مع تحف يطول شرحها. والكتاب بالأزورد مفتح بالذهب.
جواب أمير المؤمنين عبد الله المأمون لدهمى عن هديته :
من عبد الله ، وابن عم سيد المرسلين ، من وهب الله له ولذريته الشرف الأسنى ، والفخر الأعلى ، وجعلهم يهدون في الأرض ، وأقامهم خلفاؤه على أهل الأرض كافة ، وذكر ذلك في كتابه المنزل على نبيه المرسل. إلى ملك الهند ، وعظيم أركان المشرق : سلام على من اتبع الهدى.
وقد ورد كتابك فسرنا / ما أنعم الله عليك [ولو لا أن](٢) قبول الهدية من سنّة نبينا لما قبلنا لك شيئا مما أرسلت ، فإن خزائننا مملوؤة بالتحف مشحونة بالظرف مما أخذنا وأبانا من تحف ملوك الأرض ، وفخرنا به أخذنا له بالسيف عنوة فيما خزائننا من ذلك لا ذا ما يقدم علينا إلا دونه.
وأرسل هدية من جملتها : فرس من عقيق عليه فارس من عقيق.
ومائدة من جزع يماني مرصودة لا يخاف من أكل فيها مرض السل ، ولا السمومات القواتل فيها خطوط بيض وسود وحمر وخضر ، على أرض بيضاء في غاية العظم ، في وسطها (٣) صورة أسد وأمامه رجل قد برك على ركبتيه ، وفي يده قوس وكأنه (٤) أرسل من قوسه سهم للأسد من أكل فيها لا يخاف السموم القواتل.
والمائدة والصحن مما أخذ من خزائن بني أمية ، والكتاب مكتوب بقلم الطومار في غاية الحسن.
هدية يعفور ملك الصين لكسرى أنو شروان :
وصحبتها كتاب من لفظه : من يعفور ملك الصين ، وصاحب قصر الدّر والجواهر ، الذي يجري في قصره نهران يسقيان العود والكافور ، والذي في إصطبله ثلاثة آلاف فيل أبيض ، وما عداهم حصر لكثرتهم ، والذي تخدمه ألف بنت آباؤهم ملوك متوجة ، يخرج إلينا خراج ملكهم (٥) ، ويحمل تحته إذا سار إلى مكان قريب على أعناق الملوك وهو جالس عليه.
__________________
(١) في المخطوط : تسحب بشعرها الأرض.
(٢) في المخطوط : ما أنعم الله عليك لا قبول. وفي العبارة كما ترى سقط بعض كلمة وكلمة فأضفت ما سقط ليستقيم السياق.
(٣) في المخطوط : وسطه ، وهو تحريف.
(٤) في المخطوط : كان ، وهو تحريف.
(٥) في المخطوط : مالكهم ، وهو تحريف.