الجسر ، حتى سقط الكثير من الناس للقران متوجهين للمهلب بن أبي صفرة لحرب الأزارقة ، فانتصر المهلب والحجاج وعادوا بالغنيمة ودانت العراق لعبد الملك بن مروان.
ومما أورده القزويني في عجائب المخلوقات :
قال الشافعي : رأيت في اليمن إنسانا من وسطه إلى أسفله بدن امرأة ، ومن وسطه إلى فوق بدنان متفرقان بأربع أيدي ورأسين ، ووجهين ، وهما يأكلان ويشربان ، ويتخاصمان ويصطلحان ، ثم غبت عنها سنين ، ورجعت ، وسألت عنهما ، فقيل : مات أحدهما وربط من أسفله بحبل وشق وترك حتى ذبل ، فرأيت الجسد الآخر في السوق يمشي حيث أراد.
ومن العجائب ما ذكره الخوارزمي :
إن والي سجستان أهدى لمنوح بن منصور الساماني فرسا له قرنان ظاهران وثعلبا له جناحان من ريش إذا قرب منه إنسان نشرهما ، وإذا بعد لصقهما ، ودجاجة برأسين ، ودجاجة بأربع أرجل.
من خواص بيض النمل :
ما ذكره في عجائب المخلوقات : من سقي منه وزن درهم لا يملك نفسه من الإسهال والضراط. وإذا طلي البدن بمسحوقه فلا ينبت فيه شعر ، ويكون مخلوطا بالماء.
ومن خواص القمل :
إذا أردت أن تعلم ما في بطن الحامل ذكرا أم أنثى تأخذ شيئا من لبنها وتلقي فيه قملة ، فإن خرجت منه فأنثى ، وإن لم تخرج فغلام لأن لبن الذكر أغلظ من لبن الأنثى ، والله أعلم.
/ وذكر القزويني أن من العجائب حية تسمى الملكة :
طولها شبر ، على رأسها خطوط بيض كمثل القزعة لا تظهر إلا قليلا. إذا مشت على الأرض فكل ما مشت عليه احترق لساعته. وإذا طار فوقها طائر سقط عليها ومات.
ومن العجائب بئر دوامند (١) :
بئر عميق بجبل دوامند في النهار يصعد منها دخان وفي الليل نار. ومهما ألقيت فيها يمكث ساعة ثم يخرج منها ويلقى خارج البئر ، ولو كان حجرا عظيما.
__________________
(١) في متن المخطوط : بئر دوامن ، وفوقها «مند» ، وبالهامش تعليق بغير خط الناسخ نصه : اسم مكان بأرض العجم. ثم تصويب الاسم من سياق الخبر.