/ أحدث عن خود تجمعن مرة |
|
حديث امرء ساس الأمور وجربا |
فقالت كعوب ذات ذل عزيزة |
|
لها مبسم حلو المذاقة اشبنا |
ألا فاقض يا هذا قضاء يسرنا |
|
حكومة حق بالصواب وأعربا |
كبيرتنا أبدت وهذا نظامها |
|
بأول قرطاس بلفظ مهذبا |
ومن بعدها الوسطى وثالثها أنا |
|
صغيرة أخوتي وفينا تأدبا |
الكبرى :
كبيرتهم قالت بلطف ورقة |
|
كلام كسلك الدر بل هو أعجبا |
/ عجبت له إذ زار في الليل مضجعي |
|
ولو زارني مستيقظا كان أعجبا |
[الوسطى](١) :
ومن بعدها الوسطى أتت بتغزل |
|
شبيه نسيم الروض بل هو أعذبا |
وما زارني في النوم إلا خياله |
|
فقلت له : أهلا وسهلا ومرحبا |
[الصغرى](١) :
وأحسنت الصغرى وقالت مجيبة |
|
لهن بقول كان أشهى وأقربا |
بنفسي وأهلي من أرى كل ليلة |
|
ضجيعي ورؤياه مع الوصل أطيبا |
[الحكم](١) :
حكمت لصغراهن بالغلب دونهم |
|
لأن الذي قالت أرق وأعذبا |
ثم لما كتبت ذلك دفعت ما كتبت تحت ما كتبوا فلما وقفوا على ما حكمت به صارت صغيرتهن ترقص وتصفق فرحا لما غلبت. فلما هممت من ساعتي بالانصراف ، وإذا جارية خرجت ، وقالت : يا مولاي ، أجب مولاتي.
فدخلت معها إلى دار لم أر مثلها ، وفيها من النعمة ما يعجز الإنسان عن وصفه.
فوضع لي طعام فاخر ، فأكلت ، فلما فرغت من الأكل دفع لي صرة فيها عشرون دينارا ، وقالت : هذا ما كان معقودا عليه الرهان ، فأنت أولى به. فأخذته وانصرفت.
ومما وقع لعبد الله بن طاهر مع دعبل الشاعر :
قال : وقف دعبل وهو راكب في حراقة في دجلة ، وأشار إليه بقصة ، فأمر بأخذها فإذا فيها. وقالت :
__________________
(١) ما بين المعقوفين زيادة توضيحية على غرار ما ساق في الكبرى.