ولي الله.
نادرة :
جلس جحا يوما يطبخ طعاما وعنده أصحابه ، فلما قارب اللحم الاستواء نشل واحد لحمة وأكلها ، وقال :
تحتاج إلى ملح.
ونشل آخر لحمة / وأكلها.
وقال : تحتاج أبزار.
فقال جحا : إن حاجة قدرنا اللحم أكثر من حاجته لما قلتم.
في بخل الأمير زياد الحارثي :
ذكر المدائني قال : كان الأمير زياد بن عبد الله الحارثي شديد البخل وكان يمد سماطه فيوضع قدامه دجاجة في صحن يرسمه فلا يجسر أحد أن يتناول منها شيئا.
فأتى لزياد قوم من رؤساء البلد في شهر رمضان ليفطروا عنده ومعهم الأشعب الطماع ، فلما وصلوا مد السماط ووضعت الدجاجة بين يدي زياد ، وشرع يأكل منها فمد يده الأشعب وأخذ منها قطعة وأكلها مع علمه ببخل زياد فلما رفع السماط قال زياد لوالي البلد :
ـ أهل للمحابيس من إمام يصلي بهم في السجن؟
قال : لا.
قال : امضي بالأشعب للسجن ودعه عندهم مقيم يصلي بهم إماما.
فتشفع فيه من حضر فلم يقبل. فلما دخل السجن وأقام فيه ثلاثة أيام كتب ورقة وأرسلها لزياد :
ـ إني أحلف يمينا مغلظا شرعيا إن أطلقتني لم آكل لحم دجاج ما دمت حيا. فحلفه وأطلقه.
وفي التطفل :
رأى شخصا لبنان الطفيلي وهو ذاهب (١) لوليمة متزي بزي الصوفية حتى (٢) لا يعرفه البواب فيرده.
__________________
(١) في المخطوط : ذاثم هب. وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : مع ، وهو تحريف.