إن البنين مع البنات رأيتهم |
|
يتطلعون ويشتهون رداكا |
من كان يعلم أن مالك ما له |
|
من بعد موتك لا يحب بقاكا |
عبرة
من يملك التقدير كان عداؤه |
|
من أهله ومن الذي لهم صحب |
أهليه يبغون موته إرثا له |
|
والصحب من حسد يودوا لو نكب |
أمر وتهذيب
إذا المرء وافاك في الوعد زائر |
|
ولو مرة فاحفظ جميل مزاره |
فإن ناله وعك فكن زائرا له |
|
ولازم له الرد دوما لداره |
فهذا هو الإنصاف إن كنت منصفا |
|
ولاطفه بالإشفاق أيضا وداره |
مثله
ومن لم يزرنا إن مرضنا تعاظما |
|
فإن صابه وعك تركناه للردى |
وإن قام من وعك وعوفي فما لنا |
|
لسان نهنيه مدى الدهر سرمدا |
تهذيب
إذا ما عدت المريض فخفف |
|
فتخفيف العيادة خير عادة |
ولا تطل الجلوس ففيه ثقل |
|
واختصر الكلام على الزيادة |
تهذيب [آخر](١)
لا تضجرن مريضا جئت عائده |
|
إن العيادة يوما بعد يومين |
وسله عن حاله مع الدعاء له |
|
واقعد يسيرا كما تلحظه (٢) بالعين |
من زار غبّا فقد دامت مودته |
|
وكان ذاك صلاحا للجليلين |
مثله :
مرض شخص فعاده صاحبه فأطال الجلوس وأكثر الكلام. فقال الزائر :
ـ بالله أخبرني بأعظم ألم تجده في نفسك؟
فقال : أعظم ما أجد طول مقامك وكثرة كلامك فهلا تتبع في العيادة السنة؟
فخرج ذاهبا.
__________________
(١) زيادة تصنيفية.
(٢) في المخطوط : تلخصه ، وهو تحريف.