قال ابن خلكان في تاريخه
فأنكرت ذلك حتى اجتمعت بمن لهم معرفة تامة في الحساب فحسبوه لي فلما تضاعف العدد إلى البيت السادس عشر ، فأثبت فيه اثنان وثلاثون ألف وسبعمائة وثمانية وستين حبة ، وهي مقدار قدح ، ثم تضاعف السابع عشر في بيت العشرين فكانت ويبة ، ثم انتقل إلى الأرادب فانتهى في بيت الأربعين إلى مائة ألف أردب ، وأربعة وسبعين ألف أردب ، وسبعمائة واثنين وستين أردب ، وثلثي أردب.
ثم صارت شونة ، ثم ضاعف العدد إلى بين الخمسين.
فكانت جملة الستون ألف وأربعة وعشرين مثونة. ثم تضاعف العدد إلى آخر البيوت وهو بيت / الأربعة وستين.
فكانت الجملة ستة عشر ألف مدينة وثلاثمائة وأربعة وثمانين مدينة. فكان آخر ما اقتضاه تحرير الحساب وتضعيف رقعة الشطرنج ما جملته ثمانية عشر ألف ستة مرات وأربعمائة وستة وأربعين ألف خمس خمس مرات ، وثلاثة وسبعين ألف ثلاث مرات وتسعة آلاف ألف مرتين ، وخمسمائة وواحد وخمسين ألف وستمائة وخمسة عشر.
قالت : أرادب الديوان إذا اجتمع هذا العدد كوّن هرما واحدا مكعبا كان ستين ميلا وعرضه كذلك ، وارتفاعه كذلك والميل أربعة آلاف ذراع بالعمل ، وقدر الذراع ثلاثة أشبار معتدلة ، والأردب المصري ذراع مكعب بالمساحة وزنته مائتان وأربعون رطلا ، والرطل مائة وأربعون درهما.
عتاب وطلب
أيجمل أن يخيب لديك سعيي |
|
وأرجع منك صفر الراحتين |
أرح قلبي بمنح أو بمنع |
|
فإن اليأس إحدى الراحتين |
في محاسن العزلة عن الناس
من كان في الناس يهو البسط بألف |
|
سموه مسخرة والعقل مخبول |
أو كان في نطقه صمت به أدب |
|
قالوا رقيع بماء المقت مجبول |
فما خلاص الفتى من ذا الزمان سوى |
|
لزوم بيت وباب البيت مقفول |
في الصبر
يقولون إن الصبر راحة |
|
وما ضمنوا تبليغ عاقبة الصبر |
والصبر ربح (١) أو طريق مبلغ |
|
إلى الربح لكن الخسارة في العمر |
__________________
(١) في المخطوط : ريح ، وهو تحريف.