مثله
من كان ذا حسب في الناس معتبرا |
|
ولم يكن بين خلق الله ذا مالا |
لكان محتقرا في الناس ممتهنا |
|
يرونه بعيون الناس إقلالا |
والكلب إن نال مالا نال مرتبة |
|
/ وخاطبوه بكلب الدين إجلالا |
أرى الفقير حقيرا في مواطنه |
|
وإن يكن من خيار الناس أجناسا (١) |
والكلب إن نال مالا صار يخدمه |
|
جميع الأنام ويمشي رافع الذنبا (٢) |
مثله
من يقل علمي وفضلي |
|
وهو في الناس فقير |
كان ملقى فوق كوم (٣) |
|
وهو على الكوم حقير |
وفي الفقر والغنى أيضا
من عانق الفقر في الدنيا وكان له |
|
أبا حسيبا له في الفضل تقديما |
لكان في أعين الرائين محتقرا |
|
يبخلن عنه بترحيب وتسليما |
والكلب إن نال مالا نال مرتبة |
|
وصار يدعى بكلب الدين تعظيما |
ومثله أيضا
الفقر شين في الأنام وذلة |
|
والعز في الدنيا لمن ملك الذهب |
لو أن كلبا كان صاحب ثروة |
|
والجلد مزقه من الضر الجرب |
رفعوه فوق الرؤوس تعظيما له |
|
ويهز حين يمشي من التيه الذنب |
في ذم أكل الجبن
ومن يك عند الجوع للجبن آكلا |
|
تناوله الأمعاء إلّا جدد الأكلا |
فما الأكل إلا اللحم إن كنت آكلا |
|
وما كان غير اللحم ليس له فضلا |
في الصديق الرديء
كم من صديق كنت أحسبه |
|
شهدا حتى ذقت المر من أخلاقه |
كالملح يشبه سكرا في لونه |
|
ومجسه ويحول عند مذاقه |
__________________
(١) في المخطوط : دجساس ، وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : الدنيا ، وهو تحريف.
(٣) في المخطوط في الموضعين : كرم ، وهو تحريف.