كثير من الأشعار الماجنة غير أني حذفت كثيرا منها خصوصا ما كان مجونه وخلاعته لا يصلح لمسلم أن يتحدث به بين الناس أو أن يقرأه والد أمام ولده أو ولد على مسمع من والده. وتكلم عن البلدان وعادات أهلها وطبائعهم وطول ليلهم ونهارهم ، وفصول السنة وأسماء الشهور القبطية وأحوال الفصول.
وتكلم عن الوفاء والأوفياء ، والكرم والكرماء ، والبخل والبخلاء.
ثم ختم الكتاب بشعر له طيب رقيق أسأل الله أن يتقبله منه وأن يجعله في صحيفة حسناته يوم القيامة ، وأن يختم لنا بالإيمان الكامل. وقبل أن أختم أنا التعريف بهذا الكتاب أذكرك أخي القارىء ، بهذا الشعر عساه ينفعني وإياك وقد سمعته من أخ فاضل ورجل أزهري جليل هو الأستاذ الشيخ شحات محمود الصاوي وقد حدثني به في زيارة له مني وفي أثناء تناولنا لخير الكلام وهو الدعوة إلى الله تعالى أن يصلح أمور دنيانا وحالها وما وصل إليه حال القائمين بها وأمراضهم وعلاجهم ، فقال رحمهالله شعرا أخبر أنه سمعه أثناء تواجده باليمن للتدريس :
إذا كثر الكلام فأسكتوني |
|
فإن الدين يهدمه الكلام |
وإن طال المنام فأيقظوني |
|
فإن العمر ينقصه المنام |
وإن كثر الطعام فنبهوني |
|
فإن القلب يفسده الطعام |
وإن ظهر المشيب فحذروني |
|
فإن الشيب يتبعه الحمام |
أما وقد وهن العظم منا واشتعل الرأس شيبا ، فالله أسأل لي وله ولوالدي ووالديه ولزوجتي ولسائر المسلمين حسن الختام بالموت على دين الإسلام وأن يأخذ بأيدي القائمين على الدعوة إلى طريقه المستقيم ، وأن يفتح لهم آذان وقلوب سامعيهم ، وأن يوقر الإيمان في جذور قلوب الدعاة والمدعوين برحمته وكرمه ، وأن يفك أسر جميع المأسورين ، وأن يحرر بكرمه المسجد الأقصى من أيدي الكافرين والمارقين برحمته وكرمه ، وأصلي وأسلم على سيد المرسلين ، وآمين آمين آمين ، وآخر دعوانا :
(أن الحمد لله رب العالمين)
|
أبو إسلام سيد كسروي حسن القاهرة ، الزاوية الحمراء في يوم الجمعة ١٥ رجب سنة ١٤٢١ هجرية الموافق ١٣ / ١٠ / ٢٠٠٠ ميلادية |