عادة ، سواء نشأ منها زيادة مرض ، أو حدوثه ، أو بطء برئه ، أو مجرّد المشقة البالغة ، لا العجز الكلي.
(ويومئ للركوع ، والسجود بالرأس) إن عجز عنهما (١). ويجب تقريب
______________________________________________________
(١) أي عن الركوع والسجود ، والإيماء بدل الركوع والسجود عند العجز عنهما مما لا خلاف فيه ويدل عليه موثق عمار المتقدم (ثم يومئ بالصلاة إيماء) (١). والنبوي المتقدم (فإن لم يستطع استلقى وأومأ إيماء وجعل وجهه نحو القبلة وجعل سجوده أخفض من ركوعه) (٢). ومرسل الفقيه عن أمير المؤمنين عليهالسلام (دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على رجل من الأنصار ، وقد شبكته الريح ، فقال : يا رسول الله كيف أصلي؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن استطعتم أن تجلسوه فأجلسوه وإلا فوجهوه إلى القبلة ومروه فليومئ إيماء ويجعل السجود أخفض من الركوع) (٣). وخبر إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله عليهالسلام (رجل شيخ لا يستطيع القيام إلى الخلاء ولا يمكنه الركوع والسجود ، فقال عليهالسلام : ليومئ برأسه إيماء ، وإن كان له من يرفع الخمرة فليسجد ، فإن لم يمكنه ذلك فليومئ برأسه) (٤) ومثلها غيرها وهو كثير.
إلا أن جماعة من الأصحاب اشترطوا حال الإيماء وضع ما يصح السجود عليه على الجبهة لأن ملاقاة الجبهة له واجبة فلا تسقط بتعذر غيرها ويدل عليه موثق سماعة المتقدم (وليضع على جبهته شيئا إذا سجد فإنه يجزئ عنه ولن يكلفه الله ما لا طاقة له به) (٥) وخبر علي بن جعفر المتقدم أيضا (يرفع مروحة إلى وجهه) (٦) ومرسل الفقيه (سئل عن المريض لا يستطيع الجلوس أيصلي وهو مضطجع ويضع على جبهته شيئا؟ قال عليهالسلام : نعم لم يكلفه الله إلا طاقته) (٧). وربما قيل بالتخيير بين الإيماء والوضع المذكور لصحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام (سألته عن المريض قال عليهالسلام : يسجد على الأرض أو على المروحة أو على مسواك يرفعه إليه هو أفضل من الإيماء) (٨).
وقيل بأن الوضع المذكور يدلّ عند تعذر الإيماء لخبر علي بن جعفر المتقدم (عن المريض الذي لا يستطيع القعود ولا الإيماء ، كيف يصلي وهو مضطجع؟ قال عليهالسلام : يرفع مروحة إلى وجهه ويضع على جبينه ويكبر) (٩).
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب القيام حديث ١٠ و ١٥ و ١٦ و ١١.
(٥) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب القيام حديث ٥.
(٦ و ٧) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب القيام حديث ٢١ و ١٤.
(٨) الوسائل الباب ـ ١٥ ـ من أبواب ما يسجد عليه حديث ١.
(٩) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب القيام حديث ٢١.