الطوائف الثلاث إذا كانوا فقراء ، لقرابتهم من رسول الله ، ولافتقارهم إلى ذلك في مؤنتهم.
ولا يكفي انتسابهم إلى عبد المطلب بالأمومة ويكفي الانتساب بالأبوة.
ومن طريق غير أهل البيت عليهم السّلام نذكر :
هناك رواية واردة في الصحاح ، تبين موضع الخمس في عصر الرسول «صلى الله عليه وآله» ، وهي :
عن جبير بن مطعم ، قال : لما كان يوم خيبر ـ وفي رواية : حنين ـ وضع الرسول «صلى الله عليه وآله» سهم ذي القربى في بني هاشم ، وبني المطلب ، وترك بني نوفل ، وبني عبد شمس. فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي «صلى الله عليه وآله» فقلنا : يا رسول الله ، هؤلاء بنو هاشم ، لا ننكر فضلهم ؛ للموضع الذي وضعك الله به منهم ، فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا ، وقرابتنا واحدة؟
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : إنا وبني المطلب لا نفترق ـ وفي رواية النسائي : إن بني المطلب لم يفارقوني ـ في جاهلية ولا إسلام ، وإنما نحن وهم شيء واحد ، وشبك بين أصابعه (١).
__________________
(١) صحيح البخاري باب غزوة خيبر ج ٣ ص ٣٦ وط سنة ١٣١١ ج ٤ ص ١١١ وج ٦ ص ١٧٤ ، وسنن أبي داود ج ٣ ص ١٤٥ و١٤٦ ، وتفسير الطبري ج ١٥ ص ٥ ، ومسند أحمد ج ٤ ص ٨١ و٨٥ و٨٣ ، وسنن النسائي ج ٧ ص ١٣٠ و١٣١ ، وسنن ابن ماجة ص ٩٦١ ، ومغازي الواقدي ج ٢ ص ٦٩٦ ، وأموال أبي عبيد ص ٤٦١ و٤٦٢ ، وسنن البيهقي ج ٦ ص ٣٤٠ ـ ٣٤٢ ، والسيرة الحلبية ج ٢