لهم على غيرهم ؛ لأن التفاضل إنما هو بالتقوى والعمل الصالح.
٢ ـ اليهود وحب الحياة الدنيا :
واليهودي أيضا يؤمن بالمادة ، ويرتبط بها بكل وجوده وطاقاته ، فهو يحب المال وجمعه حبا جما ، وهو يعيش من أجله ، ويعمل في سبيله بكل ما أوتي من قوة وحول ؛ فهو من أجل المادة ولد ، وفي سبيلها عاش ويعيش ، وعلى حبها سوف يموت. ولأجل ذلك فلا ينبغي أن نستغرب إذا رأينا : أن ارتباطهم بالناس مصلحي ونفعي ، وأن المال واللذة هما المنطق الوحيد لهم في كل موقف ، والمقياس للحق وللباطل عندهم.
ولا يجب أن نعجب أيضا إذا رأينا : أن الشيوعية ، وهي التفكير الداعي إلى اعتبار المادة هي أساس الكون والحياة ، وهي المحرك ، والمنطلق ، وهي الغاية ، وإليها ستكون النهاية ، وهي المعيار والمقياس الذي لا بد أن يهيمن على كل شؤون الحياة والإنسان والكون ، وكل نظمه وقوانينه ، وعلاقاته.
نعم ، لا عجب إذا رأينا : أن هذا التفكير يبدأ من اليهود ، وإليهم ينتهي (١).
__________________
(١) الخطر اليهودي ص ٦٧ وفيه : أن أعضاء المجلس الشيوعي الذي كان يحكم روسيا سنة ١٩٥١ كان يتألف من سبعة عشر عضوا كلهم يهود صرحاء باستثناء ثلاثة هم : ستالين ، وفيرشيلوف ، ومولوتوف. وهؤلاء الثلاثة زوجاتهم يهوديات ، وفيهم يهودي الأم ، أو الجدة ، أو صنيعة مجهول النسب من صنائع اليهود ، كما أن المنظر الأكبر للشيوعية هو اليهودي كارل ماركس.