دماء بعض ، قال تعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(١).
ز : الإسلام يبطل مزاعمهم :
ثم إنهم قد رأوا : أن هذا الدين يبطل مزاعمهم ، ويقضي على اليهودية ، وعلى أحلام بني إسرائيل وقد أبطل أسطورتهم في دعواهم التفوق العلمي ، وأظهر كذبهم في موارد كثيرة ، وتبين لهم : أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.
أضف إلى ذلك : أنه قد ظهر أن نبي الإسلام أفضل من موسى ، ومن سائر الأنبياء «عليهم السلام». وأصبحوا يرون الناس يؤمنون بدين جديد ، هو غير اليهودية ، وهم يقولون : (لا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ)(٢).
وفوق ذلك كله ، فإن الإسلام يرفض إعطاء الامتيازات على أساس عرقي ، وهو يساوي بينهم وبين غيرهم ، وهذا ذنب آخر لا يمكن لهم الإغماض عنه بسهولة.
اليهود في مواجهة الإسلام :
لقد حاول اليهود مواجهة المد الإسلامي الكاسح بكل ما لديهم من قوة وحول. ونذكر هنا بعض ما يرتبط بالأساليب والطرق التي حاولوا الاستفادة منها في هذا السبيل ، من دون ملاحظة الترتيب بينها ، لا سيما وأن بعضها متداخل في الأكثر مع بعض ، فنقول :
__________________
(١) الآية ٦٣ من سورة الأنفال.
(٢) الآية ٧٣ من سورة آل عمران.