البطلان ، ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون» (١).
وقال الجصاص : «ما ذكر من خصوصية علي رضي الله عنه فهو صحيح ، وقول الراوي : لأنه كان بيته في المسجد ، ظن منه ؛ لأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أمر في الحديث الأول بتوجيه البيوت الشارعة إلى غيره ، ولم يبح لهم المرور لأجل كون بيوتهم في المسجد ؛ وإنما كانت الخصوصية فيه لعلي رضي الله عنه دون غيره ، كما خص جعفر بأن له جناحين في الجنة ، دون سائر الشهداء الخ ..» (٢).
خوخة أو باب أبي بكر :
وفي البخاري ، عن ابن عباس : سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر ، وعن أبي بكر ، وعن أبي سعيد الخدري عنه «صلى الله عليه وآله» : إن أمن الناس علي في صحبته ، وماله ، أبو بكر ، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لا تخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته. لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر. أو لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.
قال ذلك في مرضه الذي مات فيه. وعند مسلم ، عن جندب : قبل أن يموت بخمس ليال ، وعند الطبراني ، وأبي يعلى بإسناد حسن عن معاوية وعائشة : أن ذلك بعد أن صب عليه «صلى الله عليه وآله» من سبع قرب من
__________________
(١) القول المسدد ص ٢٤ و٢٥ ، وراجع ص ١٩ وعنه في اللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٥٠.
(٢) أحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٢٠٤.