مناقشة رواية الرهان :
ونحن لا نصدق هذه الرواية :
أولا : لتناقض صورها. ونكتفي بذكر التناقضات التي أشار إليها العلامة الطباطبائي مع بعض الزيادات ، قال أيده الله :
أقول : وفي هذا المعنى روايات أخر مختلفة المضامين في الجملة ، ففي بعضها : أن المقامرة كانت بين أبي بكر وأبي بن خلف ، (وفي بعض المصادر (١) : أمية بن خلف).
وفي بعضها : أنها كانت بين المسلمين والمشركين ، كان أبو بكر من قبل المسلمين ، وأبي من قبل المشركين.
وفي بعضها : أنها كانت بين الطائفتين. وفي بعضها : بين أبي بكر والمشركين كما في هذه الرواية.
وفي بعضها أن الأجل المضروب : ثلاث سنوات.
وفي بعضها : خمس.
وفي بعضها : ست.
وفي أخرى : سبع.
ثم الأجل المضروب أولا انقضى بمكة ، وهو سبع سنين ؛ فمادهم أبو
__________________
مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، والضياء في المختارة ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٩٨ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ١٠٨ ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٦٩ عن بعض من تقدم وعن ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٢٢ ، وغير ذلك.
(١) راجع : البداية والنهاية ج ٣ ص ١٠٨.