بكر سنتين بأمر النبي «صلى الله عليه وآله» ؛ فغلبت الروم. وفي بعضها خلافه.
ثم في بعضها : أن الأجل الثاني انقضى بمكة.
وفي بعضها : أنه انقضى بعد الهجرة. وكانت غلبة الروم يوم بدر.
وفي بعضها : يوم الحديبية.
وفي بعضها : أن أبا بكر لما قمرهم بغلبة الروم أخذ منهم الخطر ، وهو مائة قلوص ، وجاء به إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقال : إنه سحت ، تصدق به (١). إنتهى ما أورده العلامة الطباطبائي.
ومن التناقضات : أن الخطر في بعضها : أربعة قلائص.
وفي بعضها : خمس.
وفي بعضها : عشر.
وفي أخرى : مئة.
إلى غير ذلك من وجوه الاختلاف التي تظهر بالمراجعة والمقارنة.
وثانيا : قال العلامة الطباطبائي أيضا :
«والذي تتفق فيه الروايات : أنه قامرهم ؛ فقمرهم. وكان القمار بإشارة
__________________
(١) تفسير الميزان ج ١٦ ص ١٦٣ ، وللوقوف على المزيد من التناقضات ، راجع : الدر المنثور ج ٥ ص ١٥٠ ـ ١٥٣ عن مصادر أخرى غير ما قدمناه في هامش الصفحة السابقة ، مثل ما نقله عن : ابن جرير ، وأبي يعلى ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، والترمذي وصححه ، والدار قطني في الأفراد ، والطبراني ، وأبي نعيم في الدلائل ، والبيهقي في شعب الإيمان ، وابن الحكم في فتوح مصر ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ٦٩.