وحكم جمع بأن ذكر رقية في الرواية وهم ، أو خطأ ، استنادا إلى ما تقدم من كون رقية قد توفيت ، والنبي «صلى الله عليه وآله» في بدر (١).
وجوابه كجواب سابقه. وليس هذا بأولى من العكس ، بل العكس هو المتيقن ، حسبما قدمنا آنفا ، وفي وقعة بدر.
والمراد بالمقارفة هنا : المجامعة ، كما جزم به ابن حزم وغيره.
كلام ابن بطال وغيره :
وقد علق ابن بطال على حديث المقارفة هذا بقوله : «أراد النبي «صلى الله عليه وآله» أن يحرم عثمان النزول في قبرها.
وقد كان أحق بها ؛ لأنه كان بعلها. وفقد منهم علقا لا عوض منه ؛ لأنه حين قال «عليه السلام» : «أيكم لم يقارف الليلة أهله» سكت عثمان ، ولم يقل :
__________________
ص ٢٠٢ و٢٠٤ ، والإصابة ج ٤ ص ٣٠٤ ، والإستيعاب بهامشها ج ٤ ص ٣٠١ ، والمعتصر من المختصر لمشكل الآثار ج ١ ص ١١٣ و١١٤ ، وسنن البيهقي ج ٤ ص ٥٣ ، ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٧ ، ومسند أحمد ج ٣ ص ١٢٦ و٢٢٨ ، وذخائر العقبى ص ١٦٦ ، والمصنف لعبد الرزاق ج ٣ ص ٤١٤ ، وعن تاريخ البخاري.
(١) الإستيعاب بهامش الإصابة ج ٤ ص ٣٠١ ، ونهاية ابن الأثير ج ٤ ص ٤٦ ، وطبقات ابن سعد ج ٨ ص ٢٦ ، والإصابة ج ٤ ص ٣٠٤ و٤٨٩ عن أبي عمر وابن سعد ، وعن البخاري ولكن قد رأينا أن البخاري لم يصرح بأنها أم كلثوم ، نعم قد ذكر الرواية في رقية في تاريخه ، ثم ناقشها بما ذكروه. والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٩٧ عن البخاري ، وفتح الباري ج ٣ ص ١٢٧ عنه و١٢٦ عن غيره ، والروض الأنف ج ٣ ص ١٢٧ ، وذخائر العقبى ص ١٦٦.