الثانية في شوال بعد بدر ، بل قيل قبل بدر أيضا (١).
ولربما يؤيد ذلك : أن بعض الروايات تصرح بأنه «صلى الله عليه وآله» كان حين تزويج فاطمة في بيت أم سلمة.
وكان «صلى الله عليه وآله» كلما تزوج بامرأة بنى لها بيتا. ولو كان قد تزوجها في الرابعة لم يكن لها بيت في السنة الثانية.
واحتمال أن يكون المراد : «الذي صار فيما بعد بيتا لها».
مخالف لظاهر الرواية التي تكاد تكون صريحة في أنه «صلى الله عليه وآله» كان يتعامل معها كزوجة ، بل نجد بعض الروايات تصرح بأن أم سلمة كانت حينئذ زوجة له «صلى الله عليه وآله» (٢).
ولسوف يأتي الحديث عن تاريخ زواج أم سلمة عن قريب إن شاء الله تعالى.
و : هذا ضرب الرحمن لعثمان بن عفان :
ويقولون : إن عثمان رأى درع علي «عليه السلام» تباع في السوق ليلة عرسه ؛ فدفع لغلام أربعمائة درهم ، وأرسله إليه ، وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك ، ورد الدرع معه.
فلما أصبح عثمان وجد في داره أربعمائة كيس ، في كل كيس أربعمائة
__________________
(١) راجع : الإستيعاب هامش الإصابة ج ٤ ص ٤٢١ و٤٢٢ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٦ ، عن السمط الثمين ، وسيرة مغلطاي ، وغير ذلك.
(٢) البحار ج ٤٣ ص ١٢٦ عن كشف الغمة ، ومناقب الخوارزمي ص ٢٤٨ و٢٤٩ و٢٥٣.