وقال الواقدي : إن قرقرة الكدر كانت في المحرم سنة ثلاث (١).
٢ ـ ويقول الدمياطي : إن غزوة بني سليم هي نفس غزوة بحران ، حيث بلغه : أن جمعا كثيرا من بني سليم كانوا في بحران ؛ فخرج إليهم في ثلاثمائة من أصحابه ، لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث للهجرة ، ولم يظهر وجها للسير ؛ فرجع ولم يلق كيدا (٢).
غزوة السويق :
وبعد رجوعه «صلى الله عليه وآله» من غزوة قرقرة الكدر ، أي في ذي الحجة من السنة الثانية أو الثالثة : كانت غزوة السويق ، فبعد أن أصيبت قريش في بدر حلف أبو سفيان : أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا «صلى الله عليه وآله» وقال :
كروا على يثرب وجمعهم |
|
فإن ما جمعوا لكم نفل |
إن يك يوم القليب كان لهم |
|
فإن ما بعده لكم دول |
آليت لا أقرب النساء ولا |
|
يمس رأسي وجلدي الغسل |
حتى تبيدوا قبائل الأوس |
|
والخزرج إن الفؤاد يشتعل |
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢١١ و٢١٢ ، وراجع ص ٢٠٥ ومصادر ذلك كثيرة فراجع كتب السيرة والتاريخ.
(٢) راجع في هذه السرية : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤١٦ ، والسيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٢ ص ١٨ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢١٣ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ٩١ ، والمغازي للواقدي ج ١ ص ١٩٦ و١٩٧.