يضارع ما أنتجه الخطاطون البارعون من مخلوقاته؟!!.
ولست أدري أيضا : أين كان الأمويون عن هذه الفضيلة العظيمة ، لشيخهم وخليفتهم؟!. ولم لم يظهروا تلك الدراهم للمباهاة بها؟ أو على الأقل : لم لم يذكروا الناس بدعوات النبي «صلى الله عليه وآله» له؟
حسب الرواية الأخرى التي تقول : إن عثمان قد اشترى الدرع من علي ، فجاء به علي «عليه السلام» وبالمال إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، فدعا له بدعوات. مع أنهم كانوا بأمس الحاجة إلى ذلك ، في صراعهم ضد علي «عليه السلام» ، وضد الصحابة الأخيار ، الذين كانوا في المدينة حين قتل عثمان ، ولم يحركوا ساكنا ، أو أنهم شاركوا في قتله ، أو في التأليب عليه.
ولربما نتكلم عن نفقات عثمان في مثل هذا السبيل حين الكلام عن تجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك إن شاء الله ، كما أننا قد ألمحنا إلى ذلك من قبل ، حين الحديث حول وقف بئر رومة.
ز : أخوة علي عليه السّلام :
وجاء أنه لما تزوج علي فاطمة «عليهما السلام» ، أمر «صلى الله عليه وآله» عليا أن لا يحدث حدثا حتى يأتيه ، ثم جاء «صلى الله عليه وآله» ، فقال : أثم أخي؟!.
فقالت أم أيمن : يا رسول الله ، هذا أخوك وزوجته ابنتك؟!
وكان النبي «صلى الله عليه وآله» آخى بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه.