قالت : يا حائط ، ألم أقل لك؟! ألم أنهك؟!
فلم تكلمها حتى ماتت إلخ (١).
ولأم سلمة كلام قوي واجهت به عائشة بعد حرب الجمل وقبلها. ولها كتاب إلى علي «عليه السلام» حول خروج عائشة وإرسال ابنها سلمة إلى علي ليحارب معه عدوه ، فليراجع ذلك من أراده (٢).
وبالمناسبة فإن ابن أم سلمة الذي أرسلته إليه اسمه «عمر» ، وقد كان واليا لأمير المؤمنين «عليه السلام» على فارس والبحرين ؛ وكان معه يوم الجمل (٣).
وفاة أم سلمة :
وقد كانت أم سلمة رحمها الله آخر نسائه «صلى الله عليه وآله» وفاة. فقد توفيت في خلافة يزيد لعنه الله تعالى.
ولا يصح قول البعض كالواقدي وغيره (٤) : إنها توفيت سنة تسع وخمسين ، وصلى عليها سعيد بن زيد ، أو أبو هريرة (٥).
نعم ، لا يصح ؛ وذلك للأمور التالية :
__________________
(١) المحاسن والمساوي للبيهقي ج ١ ص ٤٨١.
(٢) راجع : قاموس الرجال ترجمة أم سلمة.
(٣) قاموس الرجال ترجمة عمر بن أبي سلمة.
(٤) راجع : ترجمة أم سلمة في طبقات ابن سعد ج ٨ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ٢٠٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ج ٢ ص ٣٦٢.
(٥) كما ذكره أبو عمر في الإستيعاب ، وابن الكمال ، وابن الأثير.