هذا كله عدا عن أن قول النبي «صلى الله عليه وآله» لأبي بكر : إنه سحت ، يدل على أن القمار كان محرما ، ولو لا ذلك لم يكن المأخوذ به سحتا.
مع أن المدّعى هو أن التحريم كان بعد بدر والحديبية معا ، لأن التحريم قد جاء في سورة المائدة النازلة بعد ذلك حسب زعمهم.
تتميم وتعقيب :
ونقول : إن كلام سيدنا العلامة هنا صحيح ، إلا أنه يمكن الإجابة على الفقرة الأخيرة من كلامه ، فيقال : إن عبارة الرواية ، هكذا : «كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ؛ لأنهم أصحاب أوثان. وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على الفرس ؛ لأنهم أصحاب كتاب».
فمن غير البعيد : أن يكون قوله : «لأنهم أصحاب أوثان» راجع للمشركين ، أي أن سبب محبة المشركين لغلبة الفرس ، هو كون المشركين أصحاب أوثان لا كتاب لهم ؛ فأشبهوا الفرس في عدم الكتاب لهم ، فهم يميلون إليهم. وعلة محبة المسلمين لغلبة الروم هو كون المسلمين أصحاب كتاب ، أي والروم كذلك.
سد الأبواب في المسجد إلا باب علي عليه السّلام :
ومن القضايا الجديرة بالتسجيل هنا ، قضية أمر الرسول «صلى الله عليه وآله» بسد الأبواب الشارعة في المسجد ، غير باب علي أمير المؤمنين «عليه السلام» ، فنقول :
يظهر أن هذه القضية قد حصلت قبل استشهاد حمزة ، وقبل وفاة رقية.
ويدل على ذلك :